دليلك الشامل إلى تصميم تطبيق جوال

اليوم عزيزي القارئ، ستتعلم مبادئ تصميم تطبيق جوال، لكن قبل ذلك نود تذكيرك أنك تستطيع الحصول على خدماتنا – بما في ذلك تصميم تطبيقات الهاتف – عن طريق طلب عرض سعر. عزيزي القارئ، بدايةً وقبل كل شيء، أصبحت تطبيقات الهواتف الذكية عنصرًا أساسيًا في حياتنا اليومية، حيث تسهل مختلف الأنشطة مثل التواصل، التسوق، وإدارة المهام.

وفي ظل زيادة الاعتماد على تطبيقات الهواتف الذكية، أصبح من المهم بالنسبة لأي شركة أو نشاط تجاري تصميم تطبيق جوال يوفر تجربة سلسة ويقدم قيمة حقيقية. لكن كيف يمكن تحقيق ذلك ؟ كيف يمكن تصميم تطبيق جوال ؟ وما مدى أهمية تصميم تطبيق جوال في نجاح نشاطك التجاري ؟

ماذا يعني تصميم تطبيق جوال ؟

تشكل مرحلة التصميم خطوة محورية في تطوير التطبيقات الإلكترونية، حيث تأتي بعد تحليل الأعمال وقبل البرمجة والتطوير. تهدف هذه المرحلة إلى إنشاء واجهات جذابة وسهلة الاستخدام، تضمن تفاعلًا سلسًا مع التطبيق. تنقسم عملية تصميم تطبيقات الهواتف الذكية إلى جانبين رئيسيين:

• تصميم واجهة المستخدم (UI): وهنا نتحدث عن المظهر البصري الخاص بالتطبيق، بما في ذلك الألوان، الخطوط، الأيقونات، والصور، بهدف توفير تجربة جذابة ومريحة بصريًا.
• تصميم تجربة المستخدم (UX): يركز على تحسين أداء التطبيق إضافةً إلى تسهيل استخدامه، لضمان تقديم تجربة سلسة تكسب رضا المستخدمين وتسهل عليهم التفاعل بكفاءة مع مختلف وظائف التطبيق.

لماذا تحتاج إلى تصميم تطبيق جوال ؟

يساهم تصميم تطبيق جوال احترافي في نجاح الأعمال التجارية من عدة جهات. لا يقتصر الاستثمار في تصميم تطبيق جوال متميز على تحسين المظهر فحسب، بل يحقق العديد من الفوائد، بما في ذلك:

التميز عن المنافسين

في ظل المنافسة الشديدة بين التطبيقات الساعية لجذب المستخدمين، يمنحك تصميم تطبيق جوال احترافي ميزة تنافسية قوية. فالتطبيق المصمم بعناية وفقًا لاحتياجات المستخدمين وتوقعاتهم يزيد جاذبيته ويسهل استخدامه، وهو ما يزيد من فرص تفوقه في حالة المقارنة مع البدائل الأخرى.

اكتساب ولاء العملاء

يؤدي التصميم الجذاب والمصمم بعناية وفقًا لاحتياجات وتفضيلات المستخدمين إلى رضاهم عن التطبيق، وهو ما يساهم في بناء ولائهم للعلامة التجارية. لا يقتصر هذا الولاء على استمرارهم في استخدام التطبيق فحسب، بل قد يدفعهم أيضًا إلى التوصية به للآخرين، وهو ما يوسع نطاق انتشارك ويزيد قاعدة عملائك.

خفض تكاليف التطوير

يمكنك تصميم تطبيق جوال من البداية من تفادي العقبات خلال مرحلة التطوير، وهو ما يختصر الوقت والجهد ويقلل التكاليف المرتبطة بالتعديلات الكبرى، مثل إضافة خواص أساسية أو إزالة أخرى، أو تحسين تجربة التنقل بين الواجهات. إذ يعمل التصميم الاحترافي كدليل واضح يحتوي على جميع التفاصيل المطلوبة، وهو ما يسهل على المطورين تنفيذ التطبيق بكفاءة.

خفض تكاليف خدمة العملاء

غالبًا ما تواجه فرق دعم العملاء استفسارات وشكاوى ناتجة عن عدم وضوح واجهات التطبيق، مثل غموض العناصر أو تعقيد المحتوى. ولكن عند تصميم تطبيق جوال يتميز بالبساطة والوضوح، لن يحتاج العملاء إلى التواصل مع الدعم الفني، وهو ما يساهم في تقليل التكاليف التشغيلية لخدمة العملاء. لا يحسن التصميم تجربة المستخدم فحسب، بل يحد أيضًا من الأخطاء.

خطوات تصميم تطبيق جوال

تمر أي عملية تصميم تطبيق جوال بعدة مراحل تؤدي في نهايتها إلى الشكل النهائي الذي يراه المستخدم، وتشمل هذه المراحل ما يأتي:

إجراء البحوث

تساعدك مرحلة البحث والاستكشاف في التعرف على التحديات المحتملة أثناء عملية التصميم، كما تمكنك من التعرف على الأسباب التي تؤدي إلى فشل التطبيقات، ومن ثم يمكنك تجنب الأخطاء الشائعة وتحسين فرص نجاح تطبيقك، تنقسم هذه المرحلة إلى نوعين من الأبحاث:

البحث في تطبيقات المنافسين

تهدف هذه المرحلة إلى دراسة التطبيقات المنافسة، بما في ذلك مزاياها ونقاط ضعفها، بالإضافة إلى فهم الأسباب التي تجعل المستخدمين يفضلون تطبيقًا معينًا على غيره. يجب أن تعتبر تحليل المنافسين عملية مستمرة، حيث يمكنك الاستفادة من متابعة أداء التطبيقات المنافسة بانتظام لضمان تحسين تطبيقك.

ابدأ البحث بتجربة التطبيقات المنافسة وتحليل تصاميمها، ولاحظ أي ملاحظات أو ثغرات يمكن أن تساهم في تحسين تجربة المستخدم في تطبيقك. على سبيل المثال، إذا لاحظت صعوبة في التنقل بين واجهات أحد التطبيقات بسبب صغر الأزرار أو عدم وضوح دلالتها، يمكنك تحسين ذلك في تصميمك من خلال استخدام أزرار أكبر وأكثر وضوحًا وسهولة في الاستخدام.

بحث الجمهور

لضمان تصميم تطبيق جوال جيد وسهل الاستخدام، يجب أن يتم تطويره بناءً على احتياجات جمهورك المستهدف. ويتطلب ذلك إجراء دراسة شاملة للجمهور وتحليل سلوكيات المستخدمين الذين ترغب في جذبهم، وذلك من خلال الأبحاث الميدانية.

لتحديد جمهورك المستهدف بدقة، يجب أن تفهم الخصائص الأساسية لهم مثل العمر والجنس واللغة، حيث تؤثر هذه العوامل على تصميم التطبيق. هل تستهدف فئة الشباب أم الأطفال ؟ هل سيتوجه تطبيقك إلى كلا الجنسين أو إلى أحدهما فقط ؟ وهل سيكون تركيز التطبيق على جمهور من منطقة جغرافية محددة أم سيكون أوسع نطاقًا ؟

بعد تحديد هذه الخصائص، يجب تحليل سلوكيات جمهورك من خلال التعرف على احتياجاتهم. يمكنك ذلك من خلال استخدام الاستبيانات، متابعة تفاعلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، أو دراسة ملاحظاتهم على التطبيقات المماثلة في متجر التطبيقات. ستساعدك هذه الخطوات في التعرف على المزايا التي يفضلونها في التطبيقات.

تحديد تفاصيل تصميم التطبيق

بعد إجراء الأبحاث اللازمة وتحليل المتطلبات وجمع البيانات الكافية، حان الوقت للانتقال إلى مرحلة تخطيط مزايا تطبيقك وتحديد خصائصه بشكل دقيق. يفضل تدوين جميع نتائج هذه المرحلة في مستند شامل يتضمن وصفًا مختصرًا للرؤية النهائية الخاصة بالتطبيق، مع تحديد الشكل العام والتفاصيل التي يجب أن يحتوي عليها التصميم عند اكتماله.

حدد جميع متطلبات التطبيق، مع تصنيفها حسب الأولوية إلى فئات رئيسية وثانوية. على سبيل المثال، إذا كنت تعمل على تصميم تطبيق لمتجرك الإلكتروني، فإن مزايا مثل الشراء وإضافة العناصر إلى السلة تعتبر لا غنى عنها، بينما تعد ميزة تغيير عملة الشراء ميزة ثانوية يمكن تأجيل تنفيذها إلى مرحلة لاحقة بعد الانتهاء من تطوير المزايا الرئيسية.

إنشاء المخططات الهيكلية (Wireframes)

خطوة إنشاء المخططات الهيكلية هي المرحلة العملية الأولى من التصميم، حيث تبدأ بوضع التصور العام لشاشات التطبيق. يتضمن ذلك تخطيط وترتيب العناصر بناءً على المتطلبات المحددة. في هذه المرحلة، تكون المخرجات عبارة عن رسومات وتصاميم توضح مكونات واجهات الاستخدام دون التركيز على الألوان أو الصور. الهدف الرئيسي هنا هو إظهار الجانب الوظيفي الخاص بالتطبيق وكيفية تفاعل المستخدمين معه.

تساهم مرحلة التخطيط الهيكلي في تجنب المشكلات التي قد تظهر لاحقًا في عملية التصميم، مثل عدم تطابق بنية المعلومات والعناصر التصميمية مع هيكل المحتوى. كما توفر لك فرصة تصور الشكل النهائي والتأكد من أنه يحقق الاحتياجات والأهداف، ومن شأن ذلك أن يمكنك من إجراء التعديلات اللازمة قبل البدء في مرحلة التصميم. غالبًا ما تستخدم أدوات مثل Miro أو Sketch في هذه المرحلة، كما يمكن اللجوء إلى الرسم اليدوي على الورق كبديل.

تصميم واجهة المستخدم (User Interface)

بعد اعتماد المخططات الهيكلية الخاصة بالتطبيق، تبدأ مرحلة التصميم الفعلي التي يتم خلالها إضافة الألوان والصور والرسومات المتحركة والعناصر الأخرى لتكسب التطبيق مظهره النهائي وتحاكي الواجهة التي ترغب في أن يظهر بها. في هذه المرحلة، ستحتاج إلى استخدام برامج تصميم مثل Figma أو Adobe XD لتنفيذ هذه التصاميم.

اختبار التطبيق

وأخيرًا، نصل إلى المرحلة الأخيرة في عملية تصميم التطبيقات: الاختبار. يركز اختبار تصميم التطبيق على التأكد من أن المنتج النهائي يلبي التوقعات المتعلقة بأداء التطبيق، وجودة التصميم، ونجاح تجربة المستخدم بشكل عام. هناك عدة أنواع من اختبارات تصميم التطبيقات، من بينها:

الاختبارات الوظيفية (Functional Testing): تساهم هذه الاختبارات في التأكد من أن التصميم يتضمن جميع المزايا المخطط لها، وأنها تعمل بشكل صحيح على مختلف شاشات التطبيق.

اختبار سهولة الاستخدام (Usability Test): يهدف هذا الاختبار إلى قياس مدى سهولة استخدام التطبيق، من خلال تقييم قدرة المستخدم على التنقل بين واجهات التطبيق وتنفيذ المهام المطلوبة.

اختبارات أ/ب (A/B Testing): يستخدم هذا الاختبار عندما يكون لديك أكثر من تصميم وتريد تحديد أيها أكثر فعالية. يتم عرض التصميمات بشكل عشوائي على مجموعتين، ثم يتم تحليل النتائج واختيار الأنسب بناءً على البيانات والإحصائيات.

كم تبلغ تكلفة تصميم تطبيق جوال ؟

تعتمد تكلفة تصميم التطبيقات على مجموعة من العوامل، أهمها عدد ومدى تعقيد الشاشات. كلما زاد عدد الواجهات والعناصر التفاعلية، ارتفعت تكاليف التصميم. على سبيل المثال، فإن تصميم تطبيق بسيط لمكتبة يمكنك من تصفح الكتب سيكون أقل تكلفة من تطبيق مواصلات، والذي يتطلب دمج مزايا متقدمة مثل الخرائط التفاعلية وخاصية التتبع المباشر.

والآن عزيزي القارئ، يمكنك تصميم تطبيق جوال عن طريق متقن تك – MotqanTech.