أصبح إنشاء مواقع الويب ضرورة لأي نشاط تجاري، حتى لو لم يكن يقدم خدماته عبر الإنترنت. في هذا المقال، سنستعرض أهمية إنشاء مواقع الويب، والدور الذي يمكن أن تلعبه في نمو الأعمال، بالإضافة إلى كيفية استفادة رواد الأعمال من الإنترنت في الوصول إلى جمهور أوسع وجذب المزيد من العملاء.
Contents
لماذا تحتاج إلى إنشاء مواقع الويب ؟
يضم الإنترنت أكثر من 4.33 مليار مستخدم نشط، يقضون في المتوسط نحو ست ساعات ونصف يوميًا في تصفح ما يزيد عن 1.7 مليار موقع إلكتروني. ومع توسع هذا الفضاء الرقمي، يشهد العالم تسجيل مئات الملايين من أسماء النطاقات الجديدة، حيث تم تسجيل أكثر من 300 مليون نطاق في الربع الثاني من عام 2019.
في ظل هذا النمو الهائل، أصبح إنشاء مواقع الويب أمرًا ضروريًا للمشاريع والشركات، سواء كانت ناشئة أو كبيرة، إذ يوفر الإنترنت فرصًا غير محدودة للوصول إلى العملاء المحتملين ودعم النشاط التجاري.
يمنحك إنشاء مواقع الويب فرصة كبيرة لتوسيع نطاق عملك، وجذب المزيد من العملاء، وزيادة حجم مبيعاتك، بالإضافة إلى إظهار منتجاتك وخدماتك لجمهور أوسع.
حتى إن لم يكن نشاطك التجاري يعتمد بشكل مباشر على الإنترنت، فإن معظم عملائك المحتملين يستخدمون الشبكة بهدف البحث عن المنتجات والخدمات التي يحتاجونها. لذا، فإن غيابك عن الفضاء الرقمي يعني إفساح المجال لمنافسيك للاستحواذ على هذه الفرص بدلًا منك.
ولذلك عزيزي القارئ، تحتاج إلى طلب خدمة تصميم موقع إلكتروني من متقن تك – MotqanTech، وكل ما عليك هو طلب عرض سعر.
هل إنشاء مواقع الويب أفضل من إنشاء التطبيقات ؟
على عكس المواقع الإلكترونية التي يمكن الوصول إليها من مختلف الأجهزة، فإن التطبيقات مخصصة لمستخدمي الهواتف الذكية فقط. ورغم أن إنشاء مواقع الويب يعد أمرًا ضروريًا لأي مشروع تجاري بغض النظر عن حجمه أو مجاله، فإن التطبيقات قد لا تكون ضرورية لجميع الأنشطة التجارية.
ومع ذلك، يمكن أن يمنح التطبيق بعض الشركات ميزة تنافسية كبيرة، حيث تلجأ العديد من المؤسسات إلى تطوير تطبيقات خاصة بها لتقديم خدماتها بسهولة، وزيادة تفاعلها مع العملاء عبر الإشعارات الفورية والرسائل المباشرة، وهو ما يساهم في تحسين تجربة المستخدم وزيادة ولاء العملاء للعلامة التجارية.
في كثير من الحالات، يكون إنشاء موقع إلكتروني متجاوب مع شاشات الهواتف كافيًا، خاصةًَ مع توفر تقنيات مثل إشعارات الدفع التي تمكن أصحاب المواقع من التواصل مع زوارهم. ومع ذلك، هناك مواقف يصبح فيها تطوير تطبيق أمرًا ضروريًا لتحقيق أقصى استفادة، يشمل ذلك:
- توفر الميزانية الكافية، فإن كنت تمتلك موارد مالية كافية، يفضل التأكد من أن التطبيق سيحقق عائدًا ملموسًا على الاستثمار قبل الالتزام بتطويره، إذ لا ينصح بالاستدانة لإنشائه ما لم يكن تأثيره على المبيعات ونمو المشروع واضحًا.
- وجود منافسين يعتمدون على التطبيقات، فإذا كان منافسوك يستخدمون التطبيقات وكان عملاؤهم يفضلون الشراء من خلالها، فإن امتلاك تطبيق خاص بك قد يكون ضرورة للحفاظ على القدرة التنافسية وجذب شريحة من العملاء.
- نسبة كبيرة من الزيارات عبر الهواتف، فإذا كان معظم زوار موقعك يستخدمون الأجهزة المحمولة، فقد يكون التطبيق وسيلة ممتازة لزيادة المبيعات، نظرًا لأن مستخدمي الهواتف يفضلون التطبيقات على تصفح المواقع.
- الاستفادة من مزايا حصرية، حيث توفر التطبيقات إمكانيات لا يمكن للمواقع تقديمها، مثل الوصول إلى بيانات المستخدمين كالموقع الجغرافي، وهو ما يساعد على استهداف العملاء ضمن مناطق محددة بدقة.
- تحسين تجربة المستخدم، حيث تمنح التطبيقات تحكمًا أكبر في تجربة المستخدم، كما أن إشعاراتها الفورية أكثر فاعلية من تلك الخاصة بالمواقع، إذ تصل مباشرةً إلى المستخدم دون الحاجة إلى الدخول إلى الموقع.
خطوات إنشاء مواقع الويب
تتضمن خطوات إنشاء مواقع الويب ما يأتي ذكره أدناه:
حجز اسم النطاق
تتمثل الخطوة الأولى في إنشاء موقع إلكتروني ناجح في اختيار اسم نطاق مناسب، حيث يعد هذا الاسم العنوان الأساسي لموقعك على الإنترنت، وهو الهوية التي سيتعرف عليك بها المستخدمون. لذلك، من المهم اختيار اسم يسهل تذكره وكتابته، على أن يكون مرتبطًا بمجال عملك لضمان سهولة الوصول إليه.
عند اختيار اسم النطاق، لا تقتصر أهميته على الاسم فقط، بل يمتد ليشمل الامتداد المستخدم، مثل .com أو .net أو .org. يفضل الاعتماد على الامتداد .com نظرًا لشعبيته، حيث يستخدمه أكثر من نصف المواقع الإلكترونية على الإنترنت، بينما تظل بعض الامتدادات الأخرى، مثل .net و.org، خيارات مقبولة. في المقابل، هناك امتدادات أقل موثوقية أو غير شائعة، مثل .live و.buzz، يفضل تجنبها.
إلى جانب الامتدادات العامة، هناك امتدادات خاصة بالدول، مثل .sa للمملكة العربية السعودية و.fr لفرنسا، وهي مناسبة للشركات التي تستهدف جمهورًا محددًا داخل دولة معينة. ومع ذلك، فإن استخدام هذه الامتدادات قد يتطلب تسجيل علامة تجارية محلية أو الامتثال لشروط خاصة تختلف حسب قوانين كل دولة.
حجز الاستضافة
بعد تحديد اسم النطاق المناسب، تأتي خطوة اختيار خدمة الاستضافة، وهي بمثابة المساحة التي سيتم فيها تخزين ملفات موقعك ليكون متاحًا على الإنترنت. تتوفر العديد من شركات الاستضافة التي تقدم خططًا بأسعار تبدأ من بضعة دولارات شهريًا، وهو ما يجعلها في متناول الجميع. هناك العديد من الشركات المتخصصة في استضافة المواقع، مثل hostgator وbluehost وgodaddy، وكل منها يوفر خيارات تختلف من حيث المزايا، سعة التخزين، نوع الخادم، والتكلفة.
وفي هذا السياق عزيزي القارئ، يمكن تصنيف خطط الاستضافة إلى ثلاثة أنواع:
- الاستضافة المشتركة (Shared hosting): يتم تخزين موقعك على خادم مشترك مع العديد من المواقع الأخرى. هذا الخيار مناسب للمواقع الصغيرة نظرًا لانخفاض تكلفته، حيث لا تتجاوز رسومه الشهرية بضعة دولارات.
- الاستضافة المخصصة (Dedicated hosting): توفر لك خادمًا خاصًا لا يشاركك فيه أي موقع، وهو ما يمنحك أداءً قويًا وتحكمًا كاملًا، وهو خيار يلائم المشروعات الكبيرة. ومع ذلك، فإن تكلفته مرتفعة، حيث يتجاوز 100 دولار شهريًا.
- الاستضافة الخاصة الوهمية (Virtual Private Server – VPS): إذا كنت بحاجة إلى مزايا الاستضافة المخصصة ولكنك لا ترغب في دفع تكاليف مرتفعة، فإن خيار VPSقد يكون الحل الأمثل. يمنحك هذا النوع من الاستضافة مساحة مخصصة داخل خادم مشترك، ومن ثم يمنحك تحكمًا مشابهًا للاستضافة المخصصة، مع الحفاظ على الفصل بين موقعك وبقية المواقع المخزنة على نفس الخادم.
تحديد طريقة إنشاء موقع الويب
بات إنشاء مواقع الويب أكثر سهولة من أي وقت مضى، وأصبح متاحًا للجميع بفضل التطورات التقنية. فقد شهدت السنوات الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في تكاليف تطوير المواقع، ويرجع ذلك إلى ظهور منصات متخصصة تسهل عملية البناء دون الحاجة إلى خبرة برمجية، بالإضافة إلى انتشار منصات العمل الحر التي تمكن أصحاب المشاريع التواصل مع مبرمجين من مختلف أنحاء العالم لتنفيذ مواقعهم بكفاءة وبتكاليف تنافسية. وفي هذا السياق، يمكنك طلب خدمة إنشاء مواقع الويب من خلال متقن تك – MotqanTech.
تأمين موقع الويب
يحتوي موقعك على مجموعة كبيرة من البيانات، سواء المتعلقة بنشاطك التجاري أو بمعلومات عملائك، وبعضها قد يكون حساسًا للغاية. لذلك، يتوقع المستخدمون أن تكون بياناتهم محمية بأعلى معايير الأمان، حيث أن أي ثغرة أمنية قد تمنح القراصنة فرصة لاختراق الموقع وسرقة البيانات، وهو ما يترتب عليه عواقب وخيمة تؤثر على سمعة المشروع ومصداقيته.
لهذا السبب، أثناء إنشاء مواقع الويب، لا بد من الالتزام بمجموعة من الإجراءات الأمنية الضرورية، ويعد بروتوكول SSL أحد أهم تلك المعايير. يعمل بروتوكول SSL على تأمين الاتصال بين المتصفح والخادم من خلال تشفير البيانات المتبادلة، وهو ما يضمن حماية المعلومات الحساسة من أي محاولة اختراق أو اعتراض.
تتميز المواقع التي تعتمد هذا البروتوكول بأن عناوينها تبدأ بـ HTTPS، بينما تستخدم المواقع غير المشفرة HTTP فقط. ويجب الحصول على شهادة SSL ليس فقط لزيادة الأمان، بل أيضًا لتحسين ترتيب الموقع في نتائج البحث، إذ تعتبر محركات البحث، مثل Google، امتلاك هذه الشهادة عاملًا مؤثرًا في تقييم المواقع.
إضافةً إلى ذلك، تساعد شهادة SSL على كسب ثقة الزوار، حيث تعرض المتصفحات رمز القفل بجوار عنوان الموقع للإشارة إلى أنه آمن، بينما تظهر تحذيرات مثل “غير آمن” عند زيارة المواقع التي لا تعتمد التشفير، وهو ما قد يؤدي إلى نفور العملاء المحتملين وإلحاق الضرر بالمبيعات وصورة علامتك التجارية.
تصميم موقع الويب
تشير الإحصائيات إلى أن 75% من الأشخاص يحكمون على مصداقية الشركة استنادًا إلى تصميم موقعها الإلكتروني، وهذا أمر متوقع، حيث يعد الموقع الرقمي الأولى التي يراها الزوار.
إذا كان التصميم غير احترافي أو يفتقر إلى التنظيم، فقد يترك انطباعًا سلبيًا عن الشركة، وهو ما يدفع العملاء المحتملين إلى التشكيك في جديتها. وعلى العكس من ذلك، فإن الموقع المصمم بأسلوب أنيق وجذاب يعكس صورة إيجابية عن العلامة التجارية، ويمنح الزوار شعورًا بالثقة والاحترافية.
عند إنشاء مواقع الويب، يجب مراعاة تجربة المستخدم وسهولة التصفح، حيث يجب ألا يحتاج الزائر إلى أكثر من ثلاث نقرات، أو أربع كحد أقصى، للوصول إلى الصفحة التي يبحث عنها.
كلما زادت الخطوات المطلوبة، زادت احتمالية أن يواجه المستخدمون صعوبة في العثور على المعلومات، وقد يؤدي ذلك إلى إحباطهم أو مغادرتهم الموقع نهائيًا. حتى في حال تمكنهم من الوصول إلى الصفحة المطلوبة، فإن تعقيد هيكلة الموقع قد يجعل من الصعب عليهم العودة إليها لاحقًا.
وبذلك عزيزي القارئ، تستطيع إنشاء مواقع الويب.