نسبة قليلة من أصحاب المواقع الإلكترونية يدركون كيفية إدارة المواقع الإلكترونية أو أهمية تحسين أدائها لتحقيق النجاح ومن ثم الحفاظ عليه. فكيف يمكن إدارة موقع إلكتروني بشكل احترافي ؟ تعتمد إدارة المواقع الإلكترونية على مجموعة من الجوانب التي تحتاج إلى اهتمام كبير لدعم موقعك في الفضاء الرقمي. وإليك هذه الجوانب من متقن تك – MotqanTech.
Contents
إدارة المواقع الإلكترونية
أهم جوانب إدارة المواقع الإلكترونية، وأهم جوانب الإدارة بوجه عام هي فريق العمل. بعد الانتهاء من تصميم موقعك الإلكتروني، يجب عليك وضع خطة شاملة لتنظيم إدارة مختلف صفحات الموقع الإلكتروني.
مع مرور الوقت، من المحتمل أن يزداد عدد الصفحات. ونظرًا لاختلاف أهمية الصفحات، يجب عليك تحديد الصفحات التي ستتحمل مسؤوليتها بمفردك أو مع فريق عمل، وكذلك الصفحات التي يمكنك تفويض إدارتها لأشخاص آخرين.
على سبيل المثال، إذا كنت تدير موقعًا إلكترونيًا يتضمن مدونة قوية، يمكنك تعيين أحد مسؤولي التسويق للإشراف على الصفحات الأساسية مثل الصفحة الرئيسية وصفحات الهبوط، بينما تسند إدارة المدونة إلى أعضاء آخرين في فريقك.
إدارة المحتوى
أولى خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي إدارة المحتوى. في المقام الأول، يأتي الزوار إلى المواقع الإلكترونية بغرض الاطلاع على المحتوى، لذا يتوجب علينا التركيز على جانبين رئيسيين عند التفكير في إدارة المواقع الإلكترونية (من ناحية المحتوى): جودة المحتوى وأهميته للزائر، بالإضافة إلى ضرورة تجديد المحتوى بشكل مستمر. وفي هذا السياق إليك التفاصيل أدناه:
الحفاظ على جودة المحتوى
تتمثل الفكرة في تقديم محتوى عالي الجودة لزوار موقعك الإلكتروني، مع التركيز على حداثة الأفكار وتقسيم المقالات إلى فقرات، بالإضافة إلى تضمين صور وفيديوهات مناسبة. يجب أن يتم شرح المعلومات بشكل مبسط مع الالتزام بشروط تحسين محركات البحث (SEO) أثناء الكتابة. يجب عليك تكرار هذه العملية في جميع محتويات موقعك، ومن شأن ذلك أن يضمن أن يكون المحتوى حصريًا وجذابًا للزوار، وأن يساهم في تحقيق مرتبة عالية في نتائج محركات البحث.
تجديد المحتوى باستمرار
في مرحلة بدء إدارة المواقع الإلكترونية، يعد تقديم محتوى حصري عالي الجودة بشكل مستمر من أهم عوامل زيادة عدد الزوار وزيادة ارتباطهم بالموقع، وهو ما يساهم في تحسين معدل البقاء وتقليل معدل الارتداد.
ومن ثم، يمكن أن يؤثر التوقف عن نشر المحتوى سلبًا على أداء الموقع، حيث قد يبدأ ترتيب بعض المقالات في التراجع في نتائج محركات البحث، وهو ما يؤدي إلى فقدان الزوار.
يجب أن يكون المحتوى الذي تقدمه على موقعك الإلكتروني ملائمًا لفئة معينة (الفئة المستهدفة). يجب أن تستمر في إضافة محتوى ذي قيمة إلى موقعك بشكل منتظم، حتى يعتاد الزوار على توقع مقالات جديدة يوميًا أو كل ثلاثة أيام، أو على الأقل أسبوعيًا.
زيادة سرعة التصفح والاستجابة
ثاني خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي زيادة سرعة التصفح والاستجابة. كيف يمكن إدارة المواقع إلكترونية بنجاح إذا كانت تستغرق وقتًا طويلًا لتفتح ؟ نعيش في عصر السرعة حيث ننجز كل شيء بسرعة، سواء في تناول الطعام لنصل إلى العمل في الوقت المحدد، أو في أداء مختلف المهام. ومن ثم، يجب أن يكون موقعك الإكتروني سريعًا، حتى يتمكن الزوار من تصفحه في أقل من أربع ثوانٍ (كحد أقصى). ومن بين أسباب بطء المواقع الإلكترونية:
- سوء تكويد الموقع: قد يؤدي سوء تكويد الموقع إلى ظهور أخطاء برمجية متعددة، خاصة في المواقع ذات البرمجة المخصصة.
- سوء اختيار الاستضافة: تعتبر جودة استضافة الموقع عاملًا أساسيًا في سرعته؛ لذا يجب اختيار استضافة تتناسب مع احتياجات موقعك.
- الإفراط في استخدام الصور ومقاطع الفيديو: رغم أهمية الصور والفيديوهات في تحسين المحتوى، يجب استخدامها بحذر، كما نضيف الملح للطعام لتحسين نكهته؛ فالإفراط في استخدامه يؤدي إلى تأثير عكسي.
- استخدام العديد من الإضافات البرمجية: يواجه مستخدمو السكربتات مثل ووردبريس مشاكل بسبب تثبيت عدد كبير من الإضافات، وهو ما يؤدي إلى زيادة الوقت المستغرق في تحميل جميع الملفات المرتبطة بالصفحة (مثل ملفات CSS وJavaScript).
التجاوب مع مختلف الأجهزة الإلكترونية
ثالث خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي الحرص على تجاوب الموقع مع مختلف الأجهزة الإلكترونية. مع تزايد استخدام الهواتف الذكية، أصبح بإمكان الجميع الوصول إلى الإنترنت عبر هذه الأجهزة. تختلف أحجام شاشات الهواتف الذكية من جهاز لآخر، إضافةً إلى أن هناك مستخدمين يعتمدون على أنواع مختلفة من الحواسيب.
هذا التنوع في أحجام الشاشات جعل كبرى الشركات والمواقع، بما في ذلك Google، تفرض ضرورة ملاءمة المواقع الإلكترونية لكل هذه الشاشات، حيث يعتبر ذلك أحد أهم العوامل التي تؤثر على تصدر الموقع في نتائج محركات البحث.
ليس المقصود مما سبق أن المواقع غير المتوافقة مع مختلف الشاشات لن تستقطب زوارًا، لكن من المؤكد أنها ستفقد الزوار تدريجيًا، خصوصًا أولئك الذين يستخدمون الهواتف الذكية. لن يتحمل العديد منهم تصفح موقع يبدو مربك أو غير منظم، وهو ما يجعل الخيار الأسهل هو العودة إلى صفحة نتائج البحث لاستكشاف خيارات أخرى.
ومن الجدير بالذكر أن حوالي 50% من زوار أي موقع هم من مستخدمي الهواتف الذكية. لتقييم مدى توافق موقعك مع الأجهزة المختلفة (كجزء رئيسي من إدارة المواقع الإلكترونية)، يمكنك استخدام أداة Mobile-Friendly Test. إذا كان موقعك متوافقًا، فهذا ممتاز، وإذا لم يكن كذلك، فعليك علاج هذه المشكلة.
إطلاق حملة تسويقية
رابع خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي إطلاق حملة تسويقية. الانتقال إلى صفحة Facebook الخاصة بموقعك ونشر محتوى عليها لا يعد تسويقًا بمفرده، بل هو مجرد خطوة ضمن استراتيجية تسويقية شاملة.
يجب أن تتضمن الخطة التسويقية الفعالة استهداف شبكات التواصل الاجتماعي المناسبة لفكرة موقعك، ويجب التركيز على منصة رئيسية أولاً ثم الانتقال إلى منصة أخرى أقل أهمية.
على سبيل المثال، إذا كان موقعك متخصصًا في تقديم الدورات التعليمية، يجب أن يكون التركيز الأساسي على YouTube، يليه Facebook. بالإضافة إلى ذلك، لابد من تضمين استراتيجية للإعلانات المدفوعة، مثل إعلانات Facebook أو Google، حيث تعتبر هذه المنصات من الأكثر شهرة وتأثيرًا في مجال التسويق الرقمي.
تتضمن الخطة التسويقية الفعالة أيضًا استراتيجية واضحة لتحسين محركات البحث (SEO) للظهور في نتائج البحث الخاصة بكلمات مفتاحية محددة. يجب أن تكون هذه الاستراتيجية دقيقة في تحديد الفئة المستهدفة، وليس مجرد تطبيق لقواعد السيو بشكل عشوائي.
يتفرع السيو إلى العديد من الجوانب، حيث يتفق الخبراء على أن محركات البحث تقيم موقعك بناءً على مجموعة مختلفة من العوامل، لكن أبرزها هو محتوى الموقع وسرعته، بالإضافة إلى التهيئة الداخلية وفقًا للمعايير العالمية. كما يعد الحصول على إشارات من الشبكات الاجتماعية والمواقع عالية الجودة عنصرًا هامًا، حيث تتفوق الجودة على الكم في هذا السياق.
متابعة أداء الموقع
خامس خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي متابعة أداء الموقع الإكتروني. المتابعة المنتظمة لإحصائيات موقعك من أهم العوامل التي تساهم في نجاحه، حيث يمكن أن تدعم مكانة موقعك بسرعة.
تمكنك هذه المتابعة من العمل بناءًا على بيانات دقيقة، على عكس أولئك الذين يفتقرون في عملهم إلى مراجعة البيانات والإحصائيات. لا تقدم لك الإحصائيات مجرد عدد الزوار، بل تقدم معلومات تفصيلية حول جميع جوانب موقعك، مثل:
- الصفحات الأكثر زيارة في موقعك.
- متوسط مدة بقاء الزائر على صفحاتك.
- مصادر الزوار وكيفية وصولهم إلى موقعك.
- الأجهزة التي استخدمها الزوار لتصفح موقعك.
- أعداد الزوار ومواقعهم الجغرافية وأعمارهم واهتماماتهم.
تحليل بيانات موقعك الإلكتروني من أهم عناصر إدارة المواقع الإلكترونية. من بين الأدوات الأكثر شيوعًا، والتي تقدم معلومات شاملة عن زوار الموقع هي تحليلات Google. توفر هذه الأداة مجموعة من المؤشرات الهامة، مثل معدل الارتداد، مصادر الزيارات، ومتوسط زمن الزيارة، وغيرها من البيانات الضرورية التي ينبغي على مدير الموقع مراقبتها بانتظام. تساهم هذه التحليلات في تحديد أي مشاكل قد تواجه الموقع ومن ثم تقديم حلول للتحديثات والتغييرات المحتملة.
تحسين تجربة المستخدم
سادس (وأهم) خطوات إدارة المواقع الإلكترونية هي تحسين تجربة المستخدم. يمكن اعتبار هذه النصيحة هي جوهر جميع الإرشادات السابقة، أو كقاعدة أساسية تسير وفقًا لها لنجاح إدارة المواقع الإلكتروني. يمثل الزائر الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه، لذا فإن كل ما يتعلق برغباته واحتياجاته يعد بالغ الأهمية. يتضمن ذلك توفير محتوى عالي الجودة، بالإضافة إلى ضمان أن يكون الموقع سهل الاستخدام، سريع التحميل، ومتوافق مع مختلف أحجام الشاشات.
في الختام عزيزي القارئ، إذا قمت بتطبيق النصائح السابقة بدايةً من إنشاء محتوى حصري ومتجدد باستمرار، واهتممت بسرعة الموقع وملاءمته لمختلف الشاشات والأجهزة، بالإضافة إلى إطلاق حملات تسويقية دورية، فإن ذلك سيقودك بلا شك نحو تحقيق النجاح في أقرب وقت ممكن. والآن عزيزي القارئ نود أن نسمع منك؛ ما هي أفضل استراتيجيات إدارة المواقع الإلكترونية ؟ كيف تقود موقعك الإلكتروني نحو القمة ؟