أصبح من الضروري أن تفكر أي مؤسسة أو شركة في أنواع الهوية البصرية التي تناسبها، حيث تعد الهوية البصرية أحد أهم العوامل التي تساهم في نجاح أي مؤسسة أو علامة تجارية، إذ تعكس صورة الشركة وتعبر عن قيمها ورسالتها. ومع إدراكنا لزيادة أهمية الهوية البصرية في الآونة الأخيرة، تقدم شركة متقن تك (MotqanTech) خدمة تطوير الهوية البصرية المناسبة لشركتك، من خلال فريق متخصص من أفضل المصممين والخبراء في بناء الهويات التجارية، ويمكنك الاستعانة بها عن طريق طلب عرض سعر. لكن، ما هي أنواع الهوية البصرية ؟
Contents
ما هي أنواع الهوية البصرية ؟
تتعدد أنواع الهوية البصرية وتختلف وفقًا لتفضيلات كل شركة واحتياجاتها، حيث تحدد كل شركة أهدافًا معينة تسعى لتحقيقها من خلال تصميم هويتها البصرية. وتشمل هذه الأنواع ما يأتي:
الهوية البصرية الكاملة
الهوية البصرية الكاملة هي أحد أنواع الهوية البصرية التي تمثل مجموعة من العناصر البصرية التي تشكل الشخصية المرئية للفرد أو المؤسسة. تشمل هذه الهوية جميع العناصر التي تعبر عن هوية الكيان وتميزه عن الآخرين، مثل الشعار، الألوان، الخطوط، تصميم الشكل، الصور، وغيرها من التفاصيل البصرية. تهدف الهوية البصرية الكاملة إلى تحقيق التميز والاتساق في كافة العناصر البصرية، وهو ما يساهم في زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وبالتالي الوصول إلى العملاء وتوسيع نطاق العمل.
الهوية البصرية الشخصية
تختلف الهوية البصرية الشخصية عن الهوية البصرية الخاصة بلمؤسسات التجارية والشركات، حيث تركز على تمثيل صورة الفرد وشخصيته ومهاراته. يمكن استخدام الهوية البصرية الشخصية في مجالات مختلفة مثل السيرة الذاتية، حسابات التواصل الاجتماعي، بطاقات العمل، والحسابات الشخصية على الإنترنت، بالإضافة إلى العديد من الأماكن الأخرى. تعتبر الهوية البصرية الشخصية نوعًا غير شائع من أنواع الهوية البصرية، ولكنها تلعب دورًا مهمًا في تقديم الفرد بشكل احترافي ومميز.
الهوية البصرية الخاصة بالشركات والمؤسسات
تعد الهوية البصرية الخاصة بالشركات والمؤسسات أحد أبرز أنواع الهوية البصرية، وتمثل المظهر البصري الذي تعتمد عليه الشركة أو المؤسسة لتمييز نفسها، بالإضافة إلى منتجاتها أو خدماتها، عن باقي الشركات في السوق. تشكل الهوية البصرية جزءًا محوريًا من استراتيجية التسويق لأي علامة تجارية، حيث تساهم في بناء الثقة، وهو ما يساعدها في التميز عن منافسيها. تطبق الهوية البصرية على عدة عناصر مثل اللافتات الإعلانية، الموقع الإلكتروني، بطاقات العملاء، التغليف، الزي الرسمي، وغيرها من التطبيقات التي تعكس صورة العلامة التجارية.
الهوية البصرية التجارية
تعتمد المخرجات في هذه الحالة على الأنشطة التجارية الخاصة بالشركة، مثل تصميم غلاف المنتجات. كما تسعى بعض الشركات إلى توحيد زي الموظفين ليعكس هويتها البصرية، وهو ما يؤدي إلى تصميم زي موحد يتماشى مع قيم وأهداف الشركة. وتتميز التصميمات المستخدمة بأنها تتناسب مع طبيعة المنتجات وخصائصه.
وفي هذا السياق، من الطبيعي أن يختلف تصميم الهوية البصرية التجارية لشركة متخصصة في صناعة الحلوى عن تلك التي تنتج المشروبات الغازية. كما تحتاج العديد من الشركات إلى تصميم دفاتر مخصصة لتسجيل وتحصيل الفواتير، ومع توسع نطاق الأعمال التجارية، تتزايد المتطلبات المعنية بتصميم الهوية البصرية (في مجال المبيعات بشكل خاص).
أنواع الهوية البصرية من حيث التصميم
في عالم مليء بالتنافس، تظل الهوية البصرية أحد أهم العوامل التي تميز العلامات التجارية، الشركات، والمؤسسات. فلا تقتصر على الشعار أو التصميم فقط، بل هي اللغة التي تجسد قيم ورسالة العلامة التجارية. وفي هذا السياق، تصنف أنواع الهوية البصرية (من حيث طبيعة التصميم المستخدم) إلى ما يأتي ذكره أدناه:
الهوية البصرية البيئية
تركز الهوية البصرية البيئية على التأكيد على القيم المتعلقة بالطبيعة والاستدامة، من خلال استخدام الألوان الطبيعية، الصور البيئية، والمواد المستدامة في مختلف التصاميم. يعد هذا النوع من الهوية البصرية اختيارًا مثاليًا بالنسبة لأي منظمة أو شركة عاملة في مجالات البيئة، الزراعة المستدامة، أو تلك التي تسعى لتسليط الضوء على التزامها بالمسؤولية تجاه البيئة.
الهوية البصرية الثقافية
تعكس الهوية البصرية الثقافية الجذور والتراث الثقافي الخاص باللعلامة التجارية، حيث تستخدم عناصر تصميم تعبر عن التقاليد والفنون المرتبطة بثقافة معينة. يعد هذا النوع اختيارًا مثاليًا بالنسبة لأي مؤسسة أو شركة تهدف إلى الاحتفاء بتراثها الثقافي، مثل المتاحف، العلامات التجارية الحرفية، والمؤسسات الثقافية.
الهوية البصرية العصرية
تتميز الهوية البصرية العصرية بالحيوية، التجديد، والابتكار. تعتمد الهوية البصرية العصرية على الألوان الجريئة، والخطوط غير التقليدية، والعناصر التصميمية المتطورة. هذا النوع من الهوية يعد اختيارًا مثاليًا بالنسبة لأي شركة أو مؤسسة ترغب في أن تظهر كمؤسسة مبتكرة ومتطورة، مثل شركات التكنولوجيا، الوكالات الإبداعية، والعلامات التجارية الشابة.
الهوية البصرية الكلاسيكية
تتميز الهوية البصرية الكلاسيكية بالبساطة والأناقة، حيث تعتمد على الخطوط النظيفة، الألوان المحايدة، والتصاميم التي تتحمل اختبار الزمن وتظل بعيدة عن تقلبات الموضة. هذا النوع من الهوية يعد اختيارًا مثاليًا بالنسبة لأي شركة أو مؤسسة تهدف إلى بناء صورة تعكس الثقة والاستقرار، مثل البنوك، شركات التأمين، والمؤسسات القانونية.
كيف تحدد ما يناسبك من بين أنواع الهوية البصرية ؟
يمكنك تحديد ما يناسبك من بين أنواع الهوية البصرية ومن ثم البدء في تطويرها اعتمادًا على ما يأتي:
- الأهداف: يجب عليك تحديد الأهداف التي تسعى لتحقيقها من خلال الهوية البصرية. فإذا كنت بصدد إطلاق منتج جديد، فقد تحتاج إلى هوية بصرية تبرز التميز والابتكار، بينما في حال كانت الشركة مؤسسة قديمة ومعروفة تجاريًا، فإن الهوية البصرية يجب أن تركز على الاستقرار والتميز المستمر الذي حافظت عليه على مر السنين.
- الجمهور المستهدف: يجب أن تكون الهوية البصرية متوافقة مع الجمهور المستهدف، بحيث تلبي توقعاتهم وتعكس أسلوب حياتهم واهتماماتهم.
- الأسلوب: يجب أن تعكس الهوية البصرية لشركة أو مؤسسة الشخصية والأسلوب الذي ترغب في تقديمه للجمهور. على سبيل المثال، إذا كان الهدف هو التأكيد على الابتكار والتجديد، يمكن تصميم هوية بصرية تعكس هذه الروح.
- التوافق: من المهم أن تكون جميع عناصر الهوية البصرية متناسقة ومترابطة، من شأن ذلك أن يوحي بالاحترافية ومن ثم يترك انطباعًا إيجابيًا على الجمهور.
- البحث والتحليل: يجب عليك تحقيق أقصى استفادة من الأبحاث والتحليلات لفهم الاتجاهات الحالية وتحديد الأنسب من التصاميم التي تتماشى مع أهداف الشركة أو المؤسسة.
الأخطاء الشائعة في تصميم الهوية البصرية
يعد تصميم الهوية البصرية من المهام التي تتطلب دقة واحترافية عالية. ومع ذلك، قد يقع المصممون في بعض الأخطاء الشائعة التي تؤثر سلبًا على جودة الهوية البصرية للعلامة التجارية. إليك أبرز الأخطاء الشائعة التي يجب عليك محاولة تجنبها أثناء تصميم الهوية البصرية أدناه:
- عدم وضوح الرؤية: يعد إيضاح الرؤية من أبرز تحديات تصميم الهوية البصرية، وعدم وضوح الرؤية يجعل من الصعب إنشاء هوية تعكس قيم العلامة التجارية. لذا، يجب أن تكون الرؤية واضحة ومحددة، لأنها تشكل الأساس الذي يبنى عليه تصميم الهوية البصرية.
- سوء الجودة: عدم الاهتمام بجودة التصميم يمكن أن يترك انطباعًا سلبيًا على الجمهور عن العلامة التجارية. استثمار الوقت والموارد في توظيف مصمم محترف أو شركة متخصصة سيضمن الحصول على نتائج أفضل ويعكس جدية واحترافية العلامة التجارية.
- الإفراط في التعقيد: يمكن أن يضر التعقيد المبالغ فيه بالهوية البصرية، حيث أن التصميم البسيط هو أساس خلق هوية قوية. قد تكون الهوية المعقدة مربكة ومن ثم يصعب تذكرها. لذلك، يجب أن يكون الشعار والعناصر البصرية الأخرى بسيطة وواضحة، مما يسهل على العملاء التعرف عليها والتفاعل معها.
- سوء اختيار الألوان: اختيار الألوان له تأثير كبير على الهوية البصرية، حيث تؤثر الألوان بشكل نفسي على الجمهور. استخدام ألوان لا تعكس جوهر العلامة التجارية أو لا تتناسب مع الجمهور المستهدف قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية. لذلك، يجب دراسة الألوان بعناية لفهم تأثير الألوان في نقل الرسائل والمشاعر المطلوبة.
- عدم اتساق عناصر الهوية البصرية:يمكن أن يؤثر استخدام عناصر تصميم غير متناسقة سلبًا على قوة الهوية البصرية، حيث يؤدي سوء تنسيق الألوان، الخطوط، والأشكال إلى إرباك وتشتيت انتباه العملاء. لذا يجب عليك وضع دليل شامل لهويتك البصرية، بحيث يحدد القواعد والإرشادات الخاصة باستخدام هذه العناصر بشكل متناسق.
بوجه عام عزيزي القارئ، يتطلب اختيار الهوية البصرية المناسبة من بين أنواع الهوية البصرية مراعاة عدة عوامل أساسية، مثل طبيعة النشاط التجاري، الجمهور المستهدف، والرسالة التي تسعى العلامة التجارية إلى توصيلها. يجب أن تعكس الهوية البصرية – بوضوح – قيم وأهداف المؤسسة، وأن تكون قادرة على التواصل مع الجمهور المستهدف.
وفي الختام، تذكر عزيزي القارئ أن الهوية البصرية أكثر من مجرد مجموعة من العناصر الجمالية؛ بل هي جزء أساسي من استراتيجية بناء وتسويق العلامة التجارية. وبالتبعية، يمكن أن يساهم اختيار النوع المناسب من أنواع الهوية البصرية ومن ثم توظيفه على النحو الأمثل في نجاح العلامة التجارية وتميزها في السوق.