اطلاعك على أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية يمثل بداية طريقك في الحصول على تصميم موقع إلكتروني قادر على تحقيق الأهداف المرجوة من الموقع الإلكتروني. سواء أردت تصميم موقعك الإلكتروني بنفسك أو قررت الاستعانة بشركة متقن تك – MotqanTech، أفضل شركة تصميم مواقع في الشرق الأوسط، تمثل أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية خارطة طريق نحو التنفيذ و / أو التقييم.
Contents
ما المقصود بـ “أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية” ؟
تصميم موقع إلكتروني جذاب يتطلب الكثير من الجهد، إلى جانب فهم أساسيات التصميم المواقع الإلكترونية التي تساهم في إيصال رسالة أو فكرة الموقع بشكل واضح لكل زوار الموقع. ومع ذلك، فإن وضع قواعد ثابتة لعملية تصميم المواقع الإلكترونية يعد أمرًا صعبًا للغاية، وربما غير ممكن. يعود السبب إلى أن التصميم في جوهره يعتمد على التقييم والذوق الشخصي، فما قد ينال إعجابك قد لا يلقى قبولًا من قبل الآخرين.
ومع ذلك، على الرغم من تباين الأذواق والآراء، يمكن الاعتماد على مجموعة من المبادئ العامة كأساسيات لتصميم موقع إلكتروني يحقق الأهداف المرجوة منه. وعليه، سنستعرض أهم المعايير والأدوات التي يمكن استخدامها لتصميم موقع إلكتروني ناجح. سنبدأ بمناقشة أبرز الاقتراحات المتعلقة بالمظهر الخارجي، ثم ننتقل إلى الجوانب المتعلقة بالأداء والوظائف. مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة متابعة التطورات التقنية باستمرار لتحديث موقعك بما يواكب أحدث الاتجاهات.
معايير تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر
تتضمن أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر 7 معايير ثابتة تتضمن ما يأتي:
ترتيب عناصر الصفحات
من أكثر الأخطاء شيوعًا بين المبتدئين في عملية تصميم المواقع الإلكترونية هو عدم تنظيم عناصر الصفحة بشكل منهجي، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى تشتيت انتباه الزائر. لضمان تقديم تجربة استخدام مريحة، يجب عليك التركيز على ترتيب مختلف عناصر الصفحات، وبالأخص الجزء العلوي من الصفحة، لأنه أول ما يلفت انتباه الزائر. لذلك، يجب بناء هذا القسم بطريقة تجذب الزائر وتحثه على التفاعل مع محتوى الموقع.
تشير الإحصائيات المتعلقة بتفاعل المستخدمين مع المواقع الإلكترونية إلى أن الزوار يقضون نحو 57% من وقتهم في تصفح الجزء العلوي أو الشاشة الأولى الظاهرة من الصفحة عند زيارة الموقع. أما الشاشة الثانية، التي تظهر عند التمرير للأسفل، فتستحوذ على حوالي 17% من إجمالي مدة الزيارة. ويتناقص الوقت الذي يقضيه الزائر تدريجيًا كلما انتقل نحو الأجزاء السفلية، وهو ما يجعل تصميم الجزء العلوي من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
تعكس هذه البيانات أهمية تحقيق أقصى استفادة من الشاشة الأولى أو الجزء العلوي من الصفحة، ومن ثم ينصح بتضمين الروابط الأساسية والعناصر المهمة فيها. يمكن استخدام هذا الجزء لتحفيز الزوار على اتخاذ إجراءات محددة، مثل التسجيل في القائمة البريدية، تحميل ملفات، أو عرض الوسائط المتعددة (كملفات الفيديو والصور).
الحفاظ على التسلسل الهرمي البصري
تهدف مراعاة التسلسل البصري في تصميم الموقع الإلكتروني إلى نقل رسالة الموقع بصريًا بطريقة منظمة وجذابة. هذا المفهوم معني بالترتيب الذي تلتقط فيه العين العناصر المختلفة على الصفحة. لتوزيع المكونات بنجاح، يجب الاعتماد على أسس التسلسل الهرمي البصري، وهي مجموعة قواعد تساعد على تنظيم العناصر الرئيسية بطريقة تضمن جذب انتباه الزوار، وتعتمد على نماذج ومعايير أثبتت فعاليتها في تقديم تجربة استخدام مريحة.
قد يتطلب الموضوع مقالة مستقلة لشرح التفاصيل بشكل وافٍ، لكن يمكن تلخيص أهم النقاط المتعلقة بأساسيات توزيع العناصر في تصميم الصفحات على النحو التالي:
- توظيف التباين في الألوان: يساعد استخدام التباين بين الألوان على تسليط الضوء على العناصر الأساسية وجعلها أكثر وضوحًا.
- التحكم في أحجام العناصر: يساهم تطبيق مبدأ التدرج في الأحجام، مثل جعل العناوين أكبر من النصوص العادية، في توجيه العين نحو الأجزاء المهمة.
- مراعاة نماذج المسح البصري: تختلف حركة العين بين الثقافات؛ في المحتوى غير العربي، تتحرك العين غالبًا من اليسار إلى اليمين بنمط يشبه حرفي F وZ، بينما في المحتوى العربي بنعكس الاتجاه.
- الاستفادة من مبادئ التصميم البصري: وهنا نتحدث عن الاعتماد على التكرار لخلق انسجام بصري، استخدام التقارب لتجميع العناصر ذات الصلة، وتطبيق قانون الثلث لتقسيم الصفحة إلى ثلاثة أعمدة متوازنة.
استغلال المساحات البيضاء
المساحات البيضاء، المعروفة أيضًا بالمساحات السلبية، تشير إلى الفراغات المحيطة بالعناصر المختلفة داخل صفحة الويب. لا تقتصر هذه المساحات على اللون الأبيض فقط كما يوحي الاسم، بل يمكن أن تكون بألوان أو أشكال مختلفة تستخدم كخلفيات. عند توظيفها بشكل جيد، تلعب دورًا مهمًا في توجيه انتباه الزائر نحو عناصر محددة داخل الصفحة.
ما يجعل استغلال المساحات البيضاء من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر هي كونها تقدم لك ما يأتي:
- خلق فواصل بين مكونات الصفحة: تساهم المساحات الفارغة في فصل العناصر المختلفة، وهو ما يساعد على تنظيم المحتوى بصريًا.
- توضيح النصوص والعناصر: وجود فراغات حول النصوص والعناصر يساهم في إيضاحها، وهو ما يسهل جذب الانتباه إليها ومن ثم يسهل قراءتها.
- دعم التسلسل البصري: تساعد هذه المساحات في الحفاظ على تنظيم التدفق البصري، وهو ما يسهل التنقل بين مختلف العناصر في الصفحة.
- تطبيق مبدأ التقارب: وفقًا لمبدأ التقارب، فإن العناصر المتجاورة أو القريبة من بعضها ترى بصريًا كجزء من مجموعة واحدة متجانسة. يمكن استخدام المساحات الفارغة بذكاء لتعديل هذا التصور؛ عند الحاجة إلى فصل العناصر وإبراز كل منها، توظف هذه المساحات لإبعادها عن بعضها وإبراز هويتها ورسالتها بشكل مستقل. بالمقابل، يمكن الاستفادة من هذا المبدأ من خلال ترتيب العناصر المتشابهة بجانب بعضها لخلق انسجام بصري يدعم فكرة التشابه والتكامل.
تذكر أن المهم في المساحات الفارغة ليس حجمها، سواء كانت صغيرة أو كبيرة، بل الطريقة المثلى لاستخدامها. في بعض التصاميم، قد يكون استخدام مساحات صغيرة بين العناصر هو الخيار الأنسب، بينما في تصاميم أخرى، يمكن أن يساهم استخدام مساحات كبيرة في تحسين توزيع العناصر على الصفحة.
اختيار الألوان بعناية
لا شك أن لكل لون تأثيره الخاص الذي يخلق انطباعًا معينًا في النفس، لذلك يجب اختيار الألوان بعناية بحيث تعكس رسالة الموقع بدقة ووضح. تتمثل الطريقة المثلى في تقسيم الألوان المستخدمة على الموقع إلى ثلاثة أنواع: الألوان الأساسية (Primary)، الألوان الثانوية (Secondary)، والألوان المحايدة (Neutral)، والتي تستخدم عادةً في الخلفيات. وعند اختيار هذه الألوان، يتم تحديد لون خاص لكل مكون لتشكيل لوحة ألوان متناسقة تكمل التصميم العام لموقعك الإلكتروني.
استنادًا إلى نظرية الألوان، وبالرجوع إلى عجلة الألوان، يمكن التعرف على الألوان التي يتم الحصول عليها من خلال مزج ألوان معينة. ومن ثم يمكن إنتاج درجات جديدة من الألوان وبالتبعية يمكن الاستفادة منها في تصميم المواقع الإلكترونية. وفي هذا السياق، تظهر عجلة الألوان أو دائرة الألوان الأنواع التالية:
- الألوان الأساسية (Primary Colors): وهي الألوان التي لا يمكن تكوينها من مزج ألوان أخرى.
- الألوان الثانوية (Secondary Colors): وهي الألوان الناتجة عن مزج لونين أساسيين معًا.
- الألوان الثلاثية (Tertiary Colors): وهي الألوان الناتجة عن مزج لون أساسي مع لون ثانوي.
لتحقيق أقصى استفادة من فكرة تناغم الألوان، يمكن استخدام عدة أنماط لدمج الألوان ومن ثم اختيار الألوان المثالية لموقعك الإلكتروني. فيما يأتي بعض الأنماط المعروفة لدمج الألوان:
- نظام الألوان التكميلي (Complementary color scheme): يعتمد هذا النظام على اختيار لونين متقابلين على عجلة الألوان.
- نظام الألوان المتماثلة (Analogous color scheme): يتضمن هذا النظام الألوان التي تتواجد بجانب بعضها البعض على عجلة الألوان.
- نظام الألوان الثلاثية (Triadic color scheme): يتم من خلال رسم مثلث داخل دائرة عجلة الألوان، حيث تشير رؤوس المثلث إلى ثلاثة ألوان متوازية.
- نظام الألوان الرباعي (Square color scheme): يتضمن رسم مربع أو مستطيل داخل عجلة الألوان، وهو ما يؤدي إلى تشكيل نظام مكون من أربعة ألوان، يتم تحديده إما بنمط المربع أو المستطيل.
هذه بعض الأساليب الرئيسية لدمج الألوان والتي يمكن اختيار الأنسب منها وفقًا لطبيعة الموقع.
اختيار الخطوط بعناية
من بين أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر هو اختيار الخطوط بعناية. يلعب الخط دورًا رئيسيًا في دعم هوية العلامة التجارية لموقعك، فضلًا عن إضافة لمسة جمالية لتصميمه. يجب عليك دومًا اختيار ما يعرف بالخطوط الآمنة على الويب (Web Safe Fonts)، وهي الخطوط التي يمكن عرضها بشكل صحيح على مختلف الأجهزة. ومن الأمثلة المميزة على هذه الخطوط، تلك المقدمة من Google مثل Google Fonts.
هناك ثلاث قواعد أساسية يجب اتباعها عند اختيار الخطوط:
- الحد من عدد الخطوط: يجب ألا يتم استخدام أكثر من ثلاثة أنواع من الخطوط في تصميم واحد.
- التسلسل في الاستخدام: يجب الحفاظ على تسلسل منطقي في تطبيق الخطوط داخل التصميم.
- التوافق والتكامل بين الخطوط: ينبغي أن تكون الخطوط المختارة مكملة لبعضها البعض من حيث النمط والتنسيق.
على سبيل المثال، يمكن تخصيص خط رئيسي لكتابة العناوين الرئيسية أو العناوين العرضية في الصفحة، بينما يستخدم خط ثانوي لعرض النصوص والفقرات. وأخيرًا، يمكن تخصيص خط ثالث للأزرار أو العبارات التحفيزية (Call-to-Action). وبهذا، يمكنك تطبيق أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية من ناحية أشكال، أحجام، وأنواع الخطوط.
استخدام الصور بعناية
من بين أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر هو استخدام الصور بعناية. تصميم موقع إلكتروني خالي من الصور أو الرسوم التوضيحية يؤدي إلى غموض الفكرة المراد نقلها. لا يمكن إنكار أهمية الصور في جذب الانتباه وتوضيح الرسالة، ولكن يبقى اختيار الصورة المناسبة هو العامل الحاسم في نجاح استخدامها.
عادةً ما تكون الصور الطبيعية أكثر تأثيرًا وتميزًا مقارنة بالصور المجردة أو المتكررة التي تستخدم في العديد من المواقع المجانية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أخذ مقاسات الصور وأحجامها وسرعة تحميلها في الاعتبار لضمان تقديم تجربة استخدام سلسة. وبالتالي، لا تخلو قائمة أساسيات تصميم الموقع الإلكترونية من استخدام الصور بعناية.
امتدادات الصور الأكثر شيوعًا هي JPG و PNG، ولكن مع التطور المستمر في تقنيات ضغط وتشفير الصور، أصبحت هناك بدائل توفر صورًا بأحجام أصغر وجودة أعلى. على سبيل المثال، يمكن استبدال صور الشعار أو الأيقونات الصغيرة التي تستخدم امتداد PNG بامتداد SVG للحصول على صور أكثر دقة دون التأثير على الجودة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تنسيق WEBP للصور ذات الأبعاد الكبيرة، فمن شأن ذلك أن يساعد على تقليل حجم الملفات ومن ثم زيادة سرعة تحميل الصفحة.
تسهيل التنقل بين صفحات الموقع
من بين أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى المظهر (والأداء أيضًا) هو تسهيل التنقل بين صفحات الموقع. بناء القائمة الرئيسية لموقعك الإلكتروني من بين أهم العناصر التي تساهم في تحسين تجربة المستخدم. تنظيم الوصول إلى صفحات الموقع بطريقة سلسة يمكن أن يدعم تجربة الزوار، بينما يؤدي سوء التنظيم إلى شعور بالإحباط قد يدفعهم لترك الموقع الإلكتروني. ومن ثم، تسهيل التنقل من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
يمكن تقسيم محتوى الموقع إلى أقسام رئيسية وأخرى فرعية، بحيث تكون القوائم المرتبطة بهذه الأقسام واضحة. وليس من الضروري أن تظهر جميع هذه القوائم على الصفحة الرئيسية، بل يمكن ربط الصفحات ببعضها البعض بشكل يضمن سهولة الوصول بين الأقسام المختلفة. إضافةً إلى ذلك، يمكن تضمين خريطة الموقع لتسهيل الوصول إلى الصفحات من مختلف الأماكن، ومن شأن هذه الخريطة أيضًا أن تساعد محركات البحث على فهرسة المحتوى.
معايير تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى الأداء
وعلى الجانب الآخر، تتضمن أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى الأداء 3 معايير ثابتة تتضمن ما يأتي:
جعل التصميم متجاوبًا
أولى أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى الأداء هي جعل التصميم متجاوب مع مختلف أنواع الأجهزة ومختلف أحجام الشاشات. تعد هذه القاعدة غاية في الأهمية، خاصةً في ظل التطور المستمر لصناعة الحواسيب والأجهزة المحمولة وتنوع أحجام شاشاتها. فقد أصبح من الضروري الآن تصميم واجهات ويب تتناسب مع هذه الأحجام وتلبي مختلف متطلبات العرض. وأصبحت مسألة جعل التصميم متجاوبًا من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
قد يختار بعض المصممين إنشاء موقع إلكتروني موازٍ (عادة ما يكون على نطاق فرعي مثل M أو Mobile) مخصصًا للأجهزة الصغيرة بجانب الموقع الرئيسي المخصص للأجهزة المكتبية. ومع ذلك، لهذا الحل من العديد من العيوب المتعلقة بالمحتوى والتصميم والصيانة. لذلك، أنصح بشدة بالتركيز على تصميم موقع إلكتروني موحد يكون متوافقًا مع مختلف الأجهزة وأحجام الشاشات. ولذلك، جعل التصميم متجاوبًا من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
جعل الموقع سريع التحميل
ثاني أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى الأداء هي جعل الموقع سريع التحميل. من منا يفضل الانتظار طويلاً حتى يتم تحميل محتويات الموقع الإلكتروني ؟ تعد سرعة تحميل الموقع من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية، فهي تؤثر بشكل كبير على تجربة المستخدم، الذي يعد العنصر الأهم في هذه المعادلة. بالإضافة إلى ذلك، تلعب سرعة التحميل دورًا مهمًا في تحسين تصنيف الموقع على محركات البحث وبالتالي تأثيرها على ظهوره في نتائج البحث.
من العوامل الرئيسية التي تساهم في تسريع تحميل الموقع:
- استضافة الموقع على خوادم سريعة الأداء.
- استخدام صور مضغوطة وبالامتدادات المناسبة.
- الاستفادة من تقنية التخزين المؤقت (Caching).
- التأكد من كتابة كود الموقع بشكل محسن من الناحية البرمجية.
- الاعتماد على الشبكات الخارجية (CDN) لتحميل بعض المكتبات الضرورية مثل ملفات الجافاسكريبت.
- ترتيب تحميل الملفات بحيث تكون أولوية تحميل ملفات CSS أولًا، مع استدعاء ملفات الجافاسكريبت في نهاية الصفحة.
وهناك العديد من العوامل الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار عند تصميم الموقع لضمان الحصول على أفضل سرعة تحميل ممكنة، لكن تذكر عزيزي القارئ أننا نتحدث هنا فقط عن أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
استخدام الخرائط الحرارية
ثالث أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية على مستوى الأداء هي استخدام الخرائط الحرارية. كما تساعد خرائط الطقس على تحديد حالة الجو وتوزيع الأمطار والحرارة، فإن هناك ما يسمى بخرائط الحرارة (HeatMaps) التي تستخدم لتحليل سلوك الزوار على صفحات المواقع الإلكترونية.
تعد خرائط الحرارة تمثيلًا بصريًا لنشاط المستخدمين على موقعك الإلكتروني، حيث تظهر المناطق الأكثر والأقل زيارة في الصفحة. من خلال هذه الخرائط، يمكن التعرف على الأقسام والروابط التي تجذب أكبر قدر من التفاعل وكذلك تلك التي تجذب أقل قدر من التفاعل.
عادةً، لا تقتصر خرائط الحرارة على عرض الروابط الأكثر زيارة فقط؛ بل تختلف باختلاف نوع النشاط الذي يرغب المستخدم في تتبعه. بجانب تحديد الروابط الأكثر تفاعلًا، هناك أنواع أخرى من الخرائط التي توفر معلومات قيمة، مثل خرائط تتبع حركة الفأرة التي تسجل تنقل الزائر عبر مكونات الصفحة، وكذلك خرائط تتابع حركة الزائر من الجزء العلوي للصفحة إلى أسفلها.
تعرض مقاييس الزيارة والتفاعل باستخدام تدرج لوني يوضح مستوى التفاعل مع الروابط. عادةً ما يتم تمثيل الروابط الأكثر تفاعلًا بالألوان الدافئة مثل الأحمر والبرتقالي، بينما تشير الألوان الباردة مثل الأزرق والبنفسجي إلى الروابط الأقل تفاعلًا.
خرائط التفاعل ليست مجرد جزء من أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية، بل هي أداة مهمة للعديد من المتخصصين، مثل المسوقين، المحللين، فرق تطوير المنتجات. من خلال البيانات التي توفرها هذه الخرائط، يمكن اتخاذ قرارات استراتيجية تساهم في تحقيق نتائج أفضل.
على سبيل المثال، يمكن نقل الروابط الهامة التي نرغب في جذب انتباه الزوار إليها إلى المناطق التي تسجل أعلى درجات التفاعل. بهذه الطريقة، تزداد احتمالية وصول الزائر إلى هذه الروابط. ولهذا وذاك، يعتبر استخدام الخرائط الحرارية من أهم أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية.
وبذلك تنتهي أساسيات تصميم المواقع الإلكترونية. والآن، إن كنت تبحث عن ما هو أكثر من أساسيات تصميم المواقع، إليك بحث عن تصميم المواقع الإلكترونية تتعرف من خلاله على كيفية إنشاء موقع إلكتروني والربح منه من الألف إلى الياء. وإن أردت أن تجنب نفسك عناء البحث، كل ما عليك هو طلب عرض سعر من متقن تك – MotqanTech.