نظام أسماء النطاقات (DNS): دليل المبتدئين الشامل لعام 2025

نظام أسماء النطاقات

نظام أسماء النطاقات (DNS) هو جزء أساسي من بروتوكول الإنترنت الذي يقوم بتحويل أسماء النطاقات التي يسهل على البشر فهمها إلى عناوين بروتوكول الإنترنت (IP)، التي تعتمد عليها أجهزة الحاسوب للتواصل والتعرف على بعضها البعض ضمن الشبكة. غالبًا ما يطلق على نظام أسماء النطاقات (DNS) اسم دليل هاتف الإنترنت، ويمكن تشبيهه كذلك بالهواتف الذكية التي تدير جهات الاتصال. فكما تلغي الهواتف الذكية حاجتك إلى تذكر الأرقام عبر تخزينها في قوائم أسماء يمكن البحث فيها بسهولة، يعمل DNS بنفس الطريقة، حيث يمكن المستخدمين من الوصول إلى المواقع الإلكترونية باستخدام أسماء النطاقات بدلًا من عناوين الـ IP المعقدة. بدلاً من تذكر عنوان IP مثل 93.184.216.34، يمكن للمستخدمين ببساطة إدخال www.example.com للوصول إلى الموقع المطلوب.

كيف يعمل نظام أسماء النطاقات (DNS) ؟

تتبع كل عملية استعلام (المعروفة أحيانًا بطلب DNS) في نظام أسماء النطاقات نفس المنهجية لحل عناوين الـ IP. عندما يدخل المستخدم عنوان URL، يبدأ جهازه في إجراء استعلام تدريجي إلى خوادم DNS لتحديد موقع المعلومات المناسبة وسجلات الموارد اللازمة لتلبية طلبه.

تستمر هذه العملية حتى يعثر نظام أسماء النطاقات (DNS) على الإجابة الصحيحة من خادم DNS الموثوق المرتبط بالنطاق المطلوب. يتضمن حل الاستعلام في DNS مجموعة من العناصر والعمليات الرئيسية التي يتم تنفيذها للوصول إلى النتيجة المرجوة، وإليك كل منها بشكل أكثر تفصيلًا:

بدء الاستعلام

عند إدخال المستخدم اسم النطاق، مثل motqantech.com، في المتصفح أو التطبيق، يتم إرسال الطلب إلى محلل DNS العودي. عادةً ما تكون إعدادات DNS الخاصة بجهاز المستخدم محددة مسبقًا من قبل مزود خدمة الإنترنت (ISP)، حيث تحدد هذه الإعدادات المحلل العودي الذي سيقوم العميل بالاستعلام عنه.

المحلل العودي

يقوم المحلل العودي بالتحقق أولًا من ذاكرة التخزين المؤقت الخاصة به، سواء كانت في متصفح الويب أو في نظام التشغيل، مثل Windows أو Linux، التي تحتوي على سجلات لعمليات بحث DNS السابقة، للبحث عن عنوان الـ IP المرتبط بالنطاق. إذا لم يتمكن المحلل العودي من العثور على البيانات المطلوبة في ذاكرته المؤقتة، يبدأ عملية استردادها من خوادم DNS الموثوقة، بدءًا من الخادم الجذر. يقوم المحلل العودي بالاستعلام عبر التسلسل الهرمي لنظام أسماء النطاقات حتى يتمكن من العثور على عنوان الـ IP الصحيح.

خادم الاسم الجذر

يقوم المحلل العودي بالاستعلام عن خادم الاسم الجذر، الذي يرد بإرسال إحالة إلى خادم نطاق المستوى الأعلى (TLD) المناسب للنطاق المستعلم عنه. على سبيل المثال، إذا كان النطاق يتعلق بـ .com، يتم توجيه المحلل العودي إلى خادم اسم TLD المسؤول عن نطاقات .com.

خادم أسماء نطاقات المستوى الأعلى (TLD)

يقوم المحلل بالاستعلام عن خادم أسماء نطاقات المستوى الأعلى (TLD) الخاص بـ .com، والذي يرد بتوفير عنوان خادم الأسماء الموثوق الذي يتولى إدارة نطاق motqantech.com. يطلق على هذا الخادم أحيانًا اسم خادم اسم النطاق من المستوى الثاني.

خادم اسم النطاق من المستوى الثاني

يقوم المحلل بالاستعلام عن خادم اسم النطاق، الذي يفحص ملف منطقة DNS ويستجيب بتوفير السجل الصحيح المرتبط باسم النطاق المطلوب.

حل الاستعلام

يقوم المحلل العودي بتخزين سجل DNS مؤقتًا لمدة محددة بناءً على قيمة مدة البقاء (TTL) الخاصة بالسجل، ثم يعيد عنوان IP إلى جهاز المستخدم. بعد ذلك، يمكن للمتصفح أو التطبيق بدء الاتصال بالخادم المضيف عبر هذا العنوان للوصول إلى الموقع أو الخدمة المطلوبة.

ما هو نظام أسماء النطاقات (DNS) المدار ؟

تعتمد حلول DNS المدارة بشكل رئيسي على مصادر خارجية لإدارة الخوادم وعملية التنسيق. في هذا النظام، يتولى مزود خدمة نظام أسماء النطاقات مسؤولية تكوينات الخوادم وصيانتها، بالإضافة إلى ضمان بروتوكولات الأمان الخاصة بها. يستخدم العميل بنية المزود التحتية لإدارة أسماء النطاقات. وبالتالي، عندما يدخل المستخدم عنوان URL الخاص بالشركة، يتم توجيهه من خادم اسم نطاق الشركة إلى خوادم المزود، التي تقوم بجلب الموارد والرد على الطلبات.

يمكن لنظام أسماء النطاقات المدار أن يقدم مجموعة كبيرة من الخدمات والمزايا، بما في ذلك تخصيص أسماء النطاقات، موازنة الأحمال على الخوادم عالميًا، ضمانات استمرارية الخدمة، دعم واجهات برمجة التطبيقات، حماية DNSSEC، شبكات التوزيع العالمية، تقليص أوقات الانتشار، أدوات المراقبة والتحقق من السلامة، بالإضافة إلى الحماية من هجمات حجب الخدمة الموزعة وغيرها من الحلول المتقدمة الأخرى.

ما هي المخاطر الأمنية لنظام أسماء النطاقات (DNS) ؟

على الرغم من أن معظم خوادم DNS الحديثة تتمتع بمستوى عالٍ من الأمان، بما في ذلك خوادم DNS العامة، فإنها قد تظل عرضة لبعض التهديدات الإلكترونية. تستهدف بعض الهجمات جوانب معينة من نظام أسماء النطاقات (DNS)، سواء كانت تلك التي تتعلق بالجانب الموثوق أو الجانب العودي. من بين هذه الهجمات:

انتحال نظام أسماء النطاقات (DNS)

يعرف انتحال نظام أسماء النطاقات، أو ما يسمى بتسميم ذاكرة التخزين المؤقت، بأنه عملية إدخال سجلات عنوان IP مزورة في ذاكرة التخزين المؤقت لمحلل DNS بواسطة مهاجم. يتسبب ذلك في توجيه المحلل إلى عنوان IP غير صحيح، وهو ما يعيد توجيه المستخدمين إلى مواقع ضارة. يمكن لهذا النوع من الهجمات أن يؤدي إلى تسريب البيانات الحساسة، فضلًا عن تمكين الهجمات الاحتيالية مثل التصيد الإلكتروني وانتشار البرمجيات الخبيثة.

هجمات تضخيم نظام أسماء النطاقات (DNS)

تعد هجمات تضخيم نظام أسماء النطاقات نوعًا من هجمات حجب الخدمة (DDoS)، حيث يقوم المهاجم بإرسال استعلامات صغيرة إلى خادم DNS مع انتحال عنوان IP الخاص بالضحية. يستفيد هذا الهجوم من خصائص بروتوكولات DNS عديمة الحالة، حيث يمكن للاستعلامات الصغيرة أن تنتج استجابات ضخمة. نتيجة لذلك، يرسل خادم DNS ردودًا كبيرة الحجم، وهو ما يؤدي إلى زيادة هائلة في حجم حركة البيانات الموجهة نحو الضحية، وهو ما يسبب ازدحامًا في الموارد ومن ثم تعطيل أداء DNS.

هجوم نفق نظام أسماء النطاقات (DNS)

يستخدم هجوم نفق نظام أسماء النطاقات (DNS) لتجاوز تدابير الأمان من خلال تضمين حركة البيانات غير المتعلقة بنظام أسماء النطاقات، مثل HTTP، ضمن استعلامات واستجابات DNS. قد يستغل المهاجمون هذه التقنية لنقل أوامر برمجيات ضارة أو لاستخراج بيانات من شبكة مخترقة. وغالبًا ما يتم تشفير الحمولة داخل استعلامات واستجابات DNS بهدف التخفي عن أي أنظمة كشف.

اختطاف النطاق

يحدث اختطاف النطاق عندما يتمكن المهاجم من الوصول (غير المصرح به) إلى حساب مسجل النطاق ويقوم بتعديل تفاصيل تسجيله. يمكن هذا الاختراق الجهات الضارة من إعادة توجيه حركة البيانات إلى خوادم خبيثة، واعتراض رسائل البريد الإلكتروني، والاستيلاء على الهوية الرقمية، وهو ما يعرض الأفراد والشركات لمخاطر كبيرة.

الاستحواذ على النطاق الفرعي

تعد إدخالات DNS المهجورة التي تشير إلى نطاقات فرعية تتعلق بخدمات تم تعطيلها أهدافًا رئيسية للمهاجمين. في حال تم إيقاف خدمة معينة (مثل مزود السحابة) ولكن إدخال DNS المرتبط بها لا يزال فعالًا، يمكن للمهاجمين الاستيلاء على النطاق الفرعي واستخدامه لإنشاء موقع أو خدمة خبيثة، وهو ما يعرض الشبكة للخطر.

ما هي أفضل ممارسات أمان نظام أسماء النطاقات (DNS) ؟

بغض النظر عن خدمات DNS التي تختارها المنظمة، من الحكمة تطبيق بروتوكولات الأمان المناسبة لتقليص المساحات المعرضة للهجمات وتقليل المخاطر الأمنية المحتملة، بالإضافة إلى تحسين أداء DNS. وفي هذا السياق، تتضمن بعض أفضل ممارسات أمن نظام أسماء النطاقات ما يأتي:

  • تفعيل المصادقة الثنائية (2FA) لمستخدمي مسجلي النطاقات يصعب على المهاجمين الوصول غير المصرح به إلى الخوادم ويقلل من خطر اختطاف النطاقات.
  • تحمي شبكات VPN الخصوصية من خلال التشفير الذي يخفي عناوين IP، وهو ما يجعل من الصعب تتبع الموقع الجغرافي أو سجل التصفح الخاص بالمستخدم.
  • من خلال نشر نظام أسماء النطاقات عبر عدة خوادم موزعة جغرافيًا، يمكن ضمان الاستمرارية في تقديم الخدمة إذا حدث أي انقطاع أو هجوم على الخوادم الرئيسية.
  • يؤدي تنفيذ مسح دوري لذاكرة التخزين المؤقت لـ DNS إلى إزالة الإدخالات غير الصحيحة أو المخترقة، وهو ما يساعد على الوقاية من تحويل المستخدمين إلى مواقع ضارة.
  • تضيف امتدادات الأمان لنظام أسماء النطاقات (DNSSEC) والشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) طبقة حماية إضافية إلى عمليات البحث في DNS من خلال طلب توقيع رقمي للاستجابات، وهو ما يوفر حماية من هجمات انتحال نظام أسماء النطاقات عبر التحقق من صحة مصدر الطلبات وسلامة البيانات.

أخيرًا عزيزي القارئ، نختتم حديثنا بنصيحة في غاية الأهمية، يجب عليك متابعة التهديدات المتعلقة بـ DNS، حيث يتطور المهاجمين باستمرار، ومن ثم، يمكن أن يساهم البقاء على اطلاع بأحدث الثغرات والتهديدات في التصدي للهجمات قبل أن تحدث. لا تنسى ذلك، ولا تنسى أنك يمكنك الحصول على كافة خدمات متقن تك – MotqanTech عن طريق طلب عرض سعر.

تم النشر فى حجز استضافة