وجهتك الأولى في ظل نمو مشروعك وبدء تدفق الأرباح، هي تطوير تطبيقات الهواتف الذكية. حصولك على تطبيق جوال يسهل وصول عملائك إليك. لكن، هل مشروعك بحاجة إلى تطبيق فعلاً ؟ وهل يحقق تطوير تطبيقات الهواتف الذكية العائد الاقتصادي المتوقع لأي مشروع ؟ دعنا نناقش معًا إجابات هذه الأسئلة ونستعرض مراحل تطوير تطبيقات الهواتف الذكية وتكاليفها.
Contents
هل تحتاج إلى تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ؟
وسط الزخم الكبير الذي يشهده سوق تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، من السهل أن تتجاهل طرح السؤال الأساسي: هل يحتاج مشروعي إلى تطبيق جوال ؟ هناك ثلاثة عوامل رئيسية تساعدك على اتخاذ هذا القرار، وهي: طبيعة المشروع، قنوات التواصل، الهدف من إنشاء التطبيق. وإليك تفاصيل كل منهما أدناه:
أولًا: طبيعة المشروع
تطوير تطبيقات الهواتف الذكية يشبه أي استثمار آخر تقوم به؛ تعتمد الحاجة إلى تطوير تطبيق على طبيعة مشروعك ونوع الخدمات أو المنتجات التي تقدمها. على سبيل المثال، إن كنت تدير شركة في مجال التنقيب عن النفط، فمن غير المحتمل أن تحتاج إلى تطبيق جوال، لذلك، احرص على توفير التكاليف المرتبطة بتطوير التطبيق.
أما إن كنت تدير متجرًا إلكترونيًا ذو قاعدة جماهيرية كبيرة، أو تقدم أي خدمة تتطلب تواصلًا مستمرًا أو متكررًا مع العملاء، أو كان عملاؤك يبحثون عن وسيلة سهلة للتعامل معك، فإن مشروعك بحاجة إلى تطبيق جوال يوفر لعملائك تجربة سلسة ويقدم خدماتك بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم وترتقي إلى توقعاتهم.
ثانيًا: قنوات التواصل
قد يشجعك توجه السوق نحو تطوير تطبيقات الهواتف الذكية على برمجة تطبيق لمشروعك، ولكن يجب عليك أن تنظر أولًا إلى البدائل المتاحة. هل يمتلك مشروعك قنوات تواصل أخرى كالموقع الإلكتروني أو صفحات على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ؟ حدد أولوياتك بعناية: ما القناة الأكثر أهمية لمشروعك ؟ وأي منها يقدم أفضل عائد بأقل جهد وأقل تكلفة ؟
إن كنت تملك موقعًا إلكترونيًا، فاسأل نفسك: هل يفي تصميم موقع إلكتروني بمتطلبات تقديم أفضل خدمة عملاء ؟ على سبيل المثال، بالنسبة لشركة تعمل في مجال التنقيب عن النفط، تحتاج الشركة إلى موقع إلكتروني وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي لزيادة المصداقية وإظهار الشركة بصورة احترافية، بينما يبقى تطبيق الجوال – مرة أخرى – غير ضروري.
في العديد من الحالات، قد يكفي أن تجعل موقعك الإلكتروني متوافقًا مع شاشات الجوال، مع تحسين تجربة المستخدم ليصبح مناسبًا للتصفح عبر الهواتف الذكية. بل إن الموقع المهيأ للاستخدام عبر الجوال يمكن أن يكون حجر أساس تطوير تطبيقات الهواتف الذكية لاحقًا، وهنا نتحدث عن تطبيقات الويب التقدمية (PWA).
ثالثًا: الهدف من إنشاء التطبيق
إذا قررت – بعد التمعن فيما سبق ذكره أعلاه – أن مشروعك بحاجة إلى تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، عليك طرح بعض الأسئلة الهامة: لماذا تحتاج إلى تطوير تطبيقات الهواتف الذكية تحديدًا ؟ ما الخدمات التي تريد أن يوفرها التطبيق لعملائك ؟ وكيف سيحسن تجربة المستخدم ؟ قم بإعداد قائمة تتضمن جميع الأسباب التي دفعتك إلى اتخاذ هذا القرار، على سبيل المثال، إليك قائمة الأهداف التي وضعها مالك متجر ملابس:
- تسهيل التواصل مع فريق خدمة العملاء.
- تمكين العملاء من استعراض المنتجات وتفاصيلها.
- إتاحة خيار انتقاء مختلف المنتجات وطلب ما يناسبهم.
- توفير وسائل دفع إلكتروني مختلفة لتهسيل الدفع على العملاء.
- منح العملاء القدرة على تتبع شحنات المنتجات وحالتها حتى توصيلها.
قائمتك الخاصة ستكون بمثابة دليل يوضح لمطور تطبيقات الجوال أهداف التطبيق، وذلك لضمان أن يلبي التطبيق جميع أهدافك.
ماذا تختار من بين تطبيقات الويب والجوال بأنواعها ؟
عند استكشاف عالم تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، ستلاحظ تعدد الطرق وتنوع الخيارات المتاحة، وهو ما يكون مربكًا لمن لا يمتلك دليلًا واضحًا. تنقسم تطبيقات الجوال إلى أربعة أنواع، فما الذي يميز كل نوع عن الآخر؟ إليك التفاصيل أدناه:
- التطبيقات الأصلية: هي تطبيقات تصمم خصيصًا لنظام تشغيل معين (مثل Android أو iOS)، وتبنى باستخدام لغات برمجة ملائمة للنظام المستهدف، وهو ما يجعل أداءها قويًا وسلسًا على هذا النظام.
- التطبيقات الهجينة: تعتمد على تقنيات الويب ويتم تنزيلها من متاجر التطبيقات، لكنها غالبًا تقدم أداءً أقل كفاءة من التطبيقات الأصلية، نظرًا لاعتمادها على محرك عرض داخل التطبيق.
- التطبيقات متعددة المنصات: تعتمد على أطر عمل مثل Flutter وReact Native، وتتيح تشغيل التطبيق على أكثر من نظام تشغيل (مثل Android وiOS). تتسم هذه التطبيقات بقدرتها على تحويل العناصر البرمجية إلى عناصر أصيلة لكل نظام تشغيل، وهو ما يجعلها أكثر توافقًا من التطبيقات الهجينة.
- تطبيقات الويب التقدمية: هي تطبيقات يتم تشغيلها من المتصفح ويمكن تثبيتها منه، وتستخدم تقنيات الويب. يعتبر أداؤها أقل من الأنواع الأخرى، لكن يمكن الوصول إليها دون الحاجة لمتجر التطبيقات.
الآن وبعد أن تعرفت على الفروقات بين أنواع تطبيقات الجوال، كيف تختار النوع المناسب لمشروعك ؟ يمكنك الاختيار بناءًا على معيارين أساسيين وهما:
أولًا: الفئة المستهدفة
قم بدراسة الفئة المستهدفة لتطبيقك من حيث الجنس، الجنسية، والفئات العمرية الأكثر تفاعلًا. ستساعدك هذه المعايير على تحديد نظام التشغيل أو المنصة التي ينبغي أن يدعمها تطبيقك.
على سبيل المثال، يتصدر نظام Android قائمة أنظمة التشغيل عالميًا وعربيًا، بينما يهيمن نظام iOS، المستخدم في هواتف iPhone، في الولايات المتحدة. في الدول العربية، يظهر تفوق نظام Android بشكل ملفت، حيث تصل حصته في مصر إلى أكثر من 89%، وفي السعودية نحو 66.5%، مقابل 33.4% لنظام iOS.
لذا، إن كان جمهورك المستهدف يتكون – في الغالب – من المصريين، فإن خيارك الأول هو تطوير تطبيق يعمل على نظام تشغيل Android. أما إن كان جمهورك المستهدف يتكون – في الغالب – من الأمريكيين، فإن نظام iOS سيكون الخيار الأنسب لك. وفي حال كان معظم جمهورك من السعوديين، فمن الأفضل أن تفكر في إنشاء تطبيق يدعم كلا النظامين معًا.
ثانيًا: وظائف التطبيق
تتميز التطبيقات الأصلية بقدرتها على تقديم أداء عالي وتقديم مزايا ترتبط مباشرةً بأجزاء الهاتف مثل الكاميرا، والمايكروفون، وجهاز الاستشعار. في المقابل، تجمع التطبيقات الهجينة بين سهولة البرمجة وإمكانية الوصول إلى مكونات الهاتف، لكنها تقدم أداء أقل من التطبيقات الأصلية.
استنادًا إلى الأهداف التي تريد تحقيقها من تطبيقك، سيتوجب عليك اختيار أحد الأنواع الأربعة لتطبيقات الجوال. إن كنت بحاجة إلى أداء عالٍ، كما هو الحال في الألعاب ثلاثية الأبعاد، فإن الخيار الأمثل سيكون تطوير تطبيق أصيل. أما إن كنت ترغب في إنشاء التطبيق بسرعة مع قبول تضحيات بسيطة في الأداء، فإن الخيار المناسب هو التطبيق الهجين.
وإن كنت قد قررت تطوير تطبيق يدعم كلا نظامي التشغيل، فمن المرجح أنك تبحث عن إنشاء تطبيق متعدد المنصات. من ناحية أخرى، يجمع تطبيق الويب التقدمي بين خصائص المواقع الإلكترونية ومزايا التطبيقات، ولكنه عادةً ما يواجه قيودًا في الوصول إلى مكونات الجهاز.
ما هي مراحل تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ؟
تتبع خطة تطوير تطبيقات الهواتف الذكية نفس الخطوات الأساسية التي تتبعها أي عملية تطوير برمجيات أخرى. عادةً، تمر هذه الخطوات بعدة مراحل على الأقل مرة واحدة، وقد تحتاج إلى تكرار بعض هذه المراحل وفقًا لمنهجية التطوير المتبعة. وبوجه عام، تتضمن مراحل تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ما يأتي:
أولًا: تحليل متطلبات التطبيق
أولى خطوات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية هي تحليل متطلبات التطبيق. تعرف هذه المرحلة في الأوساط الأكاديمية باسم تحليل المتطلبات، حيث ستعمل مع المطور على تحديد احتياجاتك من التطبيق، بما في ذلك:
- العدد المتوقع لمستخدمي التطبيق.
- الأنظمة التي سيتفاعل معها التطبيق.
- الوظائف التي ترغب في تضمينها في التطبيق.
عادةً ما تدون المتطلبات في وثيقة تعرف باسم توصيف متطلبات البرمجيات، والتي تتضمن ثلاثة مستويات من الشرح والتفصيل على النحو الآتي:
- هدف النظام: يهدف هذا القسم إلى إطلاع جميع المعنيين بالتطبيق، بما في ذلك الملاك والمستخدمين المحتملين والمطورين والمختبرين، على خلفية عامة حول التطبيق وأهدافه.
- الوصف العام: يتضمن هذا الجزء متطلبات التطبيق بلغة بسيطة وغير تقنية، بحيث يسهل فهمها من قِبل المطورين وصاحب العمل.
- تفصيل المتطلبات: وهنا يكون التركيز على تقديم كافة التفاصيل التقنية الخاصة بالمتطلبات والواجهات البرمجية التي سيتعامل معها التطبيق.
تساعد المستويات المذكورة أعلاه جميع الأطراف على فهم المطلوب من التطبيق وما سيقدمه من خدمات العملاء أو الموظفين أو المديرين. يجب تحديد المتطلبات بدقة من البداية، فمن شأن ذلك أن يجنبك كافة أنواع الخلافات مستقبلًا.
ثانيًا: تصميم التطبيق من الداخل ومن الخارج
ثاني خطوات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية هي تصميم التطبيق من الداخل ومن الخارج. هنا، ستتعاون مع المصممين لكي تحصل على تصميم جذاب يتماشى مع هويتك التجارية.
أثناء تصميم الواجهات، من المهم أن تأخذ في اعتبارك بعض الأمور مثل: الفئة العمرية المستهدفة، بالإضافة إلى توافق التصميم مع الشعار الخاص بك وأسلوب التصميم المستخدم في قنوات التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل موقعك الإلكتروني.
لكن لا تقتصرمرحلة التصميم على تصميم الواجهات، حيث تتضمن أيضًا الهيكل الداخلي للتطبيق. يجب عليك النظر في كيفية تفاعل التطبيق مع الأنظمة الخارجية، وآلية استعلامه عن البيانات من قاعدة البيانات، بالإضافة إلى كيفية تنظيم الجداول في قاعدة البيانات. كل هذه الأسئلة يجب أن يتناولها المطور خلال مرحلة التصميم. ومن ناحيتك، يجب عليك الحرص على التواصل مع المصمم لتتأكد من توافق مخططات واجهات المستخدم مع رؤيتك وهويتك التجارية.
ثالثًا: برمجة التطبيق
ثالث خطوات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية هي برمجة التطبيق. تبدأ هذه المرحلة مع انطلاق عمل المبرمجين، حيث يقومون بتحويل المخططات والمتطلبات من التصميم إلى التنفيذ. يستخدم المبرمجون اللغات البرمجية المناسبة حسب نوع التطبيق المراد تطويره، يتضمن ذلك:
- لغة سويفت لتطبيقات iOS.
- لغة كوتلن أو جافا لتطبيقات الأندرويد الأصلية.
- تقنيات الويب للتطبيقات الهجينة والتطبيقات التقدمية.
يعتمد المبرمجون في هذه المرحلة على ما تم إنجازه في المرحلتين السابقتين، لذا يجب عليك التأكد من دقة التنفيذ قبل البدء في البرمجة. احرص على متابعة عملية البرمجة من خلال طلب النماذج الأولية عند إتمامها، وتحقق من أنها تلبي المتطلبات. راقب أداء البرنامج من حيث السرعة والقدرة على التعامل مع البيانات الكبيرة، ولا تتردد في طرح أي استفسارات على المبرمجين ليوضحوا لك أي نقاط غير واضحة.
اطلب من المبرمجين مراعاة إمكانية الصيانة والتوسع مستقبلًا عند تصميم النظام، بحيث يتم بناء التطبيق بأسلوب هيكلي (Modular) يتكون من وحدات مستقلة وظيفيًا تتواصل فيما بينها لتحقيق الأهداف العامة للنظام. يساهم هذا التصميم في تسهيل عملية التوسع والصيانة في المستقبل.
رابعًا: اختبار التطبيق
رابع خطوات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية هي اختبار التطبيق. بعد الانتهاء من برمجة التطبيق، تأتي مرحلة الاختبار التي تضمن جودة المنتج. يقوم فريق الاختبار بإجراء مجموعة مختلفة من الفحوصات، بما في ذلك اختبارات تتضمن تفاعل المستخدم. في هذه المرحلة، ينبغي عليك طرح الأسئلة التالية:
هل يستوفي التطبيق كل المتطلبات ؟
يهدف هذا السؤال إلى ضمان تحقيق كافة المتطلبات المحددة في وثيقة توصيف المعطيات بالشكل المطلوب في النظام. تتضمن هذه الاختبارات مراجعة الشيفرة البرمجية والمخططات التي تم إنتاجها في مرحلة التصميم، للتأكد من توافق النظام مع التوصيف المعتمد.
هل يواجه التطبيق صعوبة في استيفاء المتطلبات ؟
يتمحور هذا السؤال حول التأكد من خلو التطبيق من أي أخطاء قد يواجهها المستخدم أثناء استخدامه. تتضمن هذه الاختبارات اختبارات الوحدة والتكامل، بالإضافة إلى اختبارات الأداء وغيرها.
بوجه عام، يجب الإجابة على كلا السؤالين قبل إطلاق التطبيق في متاجر التطبيقات. وبشكل خاص، تزداد أهمية مرحلة الاختبار إن كان التطبيق يتعامل مع معلومات حساسة أو حسابات بنكية، حيث يكون لذلك أثر كبير على سلامة وأمان التطبيق.
خامسًا: النشر وما بعد النشر
بعد ما سبق، تنتهي مراحل تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، ولكن يمكن اعتبار هذه المرحلة من بين المراحل أيضًا. بعد الانتهاء من الاختبارات والتأكد من كفاءة التطبيق، تأتي مرحلة النشر، حيث يبدأ المستخدمون في تثبيت التطبيق والتفاعل مع مشروعك بالطريقة التي كنت تتصورها. تختلف طرق نشر التطبيقات وفقًا لنوعها ونظام التشغيل المستخدم، وذلك على النحو الآتي:
- تطبيقات الويب التقدمية: لنشرها، تحتاج فقط إلى رفعها على استضافة على الإنترنت.
- تطبيقات Android: تنشر عبر متجر Google Play، ويمكنك أيضًا إتاحة ملف التثبيت بصيغة Apk على موقعك الإلكتروني لتسهيل تثبيته على المستخدمين.
- تطبيقات iOS: تتطلب عملية نشرها الحصول على موافقة المتجر الرسمي من شركة Apple (متجر App Stpre)، حيث لا يمكن نشر التطبيق إلا من خلاله، ولا توجد خيارات أخرى حاليًا.
بعد نشر تطبيقك، ربما يواجه بعض الأخطاء التي لم تستطع اكتشافها خلال مرحلة الاختبار، وقد تحتاج إلى توسيع التطبيق عن طريق إضافة خصائص ومزايا جديدة. يجب معالجة هذه الأمور وغيرها، لأن تطوير التطبيق يستمر بعد مرحلة النشر، ويجب أن يبقى هدفه تقديم أفضل تجربة ممكنة للمستخدم.
ما هي صعوبات تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ؟
لا شك أنك تتساءل عن التحديات المحتملة التي قد تواجهها أثناء عملية تطوير تطبيقات الهواتف الذكية أو حتى بعدها. تذكر أنه كلما كانت المتطلبات واضحة ومحددة منذ البداية، كلما كانت التحديات أقل خلال مراحل التنفيذ وبعد الانتهاء من المشروع.
على سبيل المثال، إن كنت بصدد إنشاء متجر إلكتروني، وكان المدير غير متمرس في الأمور التقنية ولا يجيد التعامل مع قواعد البيانات والواجهات البرمجية، فيجب أن تتضمن المتطلبات الوظيفية واجهات تسهل عليه إضافة المنتجات، مراجعة الطلبات، وإدارة عمليات الدفع الإلكتروني وغيرها. يجب أن تكون تجربة المستخدم ممتازة لكل من يتفاعل مع التطبيق، سواء كانوا عملاء أو مديرين أو موظفين.
أيضًا، قد تحتاج إلى إجراء صيانة أو إضافة مزايا جديدة بعد نشر التطبيق. ومن ثم، يجب تصميم التطبيق بطريقة تضمن سهولة الصيانة والتعديل حتى في حال تغيير المبرمج بعد انتهاء العقد. على سبيل المثال، إذا قررت التوسع إلى دولة تتحدث لغة مختلفة، يجب عليك إضافة هذه اللغة إلى التطبيق. من خلال فصل النصوص عن واجهات التطبيق، يمكنك إدراج لغة جديدة بسهولة، ومن شأن ذلك أن يسهل عمل المترجمين المعنيين بتحديث المحتوى أيضًا.
ما هي تكلفة تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ؟
لكن ما هي ميزانية تطوير تطبيقات الهواتف الذكية ؟ حان الوقت للحديث عن الأرقام. لا شك أن الميزانية تلعب دورًا حاسمًا في قرارك بشأن إنشاء التطبيق من عدمه. وتتعدد العوامل التي تؤثر على تكلفة تطوير تطبيقات الهواتف الذكية، ومن بينها ما يأتي:
- تعقيد التصميم وعدد الواجهات: كلما زاد تعقيد التصميم وزاد عدد الواجهات، ارتفعت التكلفة.
- نوع التطبيق: عادةً ما تكون تكلفة تطوير التطبيقات الأصلية أعلى من تكلفة تطوير التطبيقات الهجينة أو تطبيقات الويب التقدمية.
- حجم ومستوى خبرة فريق التطوير: تكلفة توظيف فريق تطوير أكبر وأكثر خبرة ستكون أعلى من تكلفة توظيف فريق أصغر أو أقل خبرة.
- أنظمة التشغيل المدعومة: يمكن أن تساعد التطبيقات متعددة المنصات في تقليل تكاليف التطوير، بينما يتطلب إنشاء تطبيق أصلي لكل نظام تشغيل ميزانية مضاعفة.
نظرًا لتعدد عوامل التكلفة، يصعب تحديد سعر تطوير تطبيقات الهواتف الذكية بدقة. أما بالنسبة للمدة الزمنية اللازمة لتطوير التطبيقات، فتعتمد على العديد من العوامل أيضًا، وقد تتراوح بين شهرين وتسعة أشهر أو أكثر، وذلك بناءً على حجم ومزايا التطبيق. في النهاية، يجب أن تأخذ ميزانيتك بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات، حيث أن إنشاء تطبيقين، أحدهما لنظام Android والآخر لنظام iOS، سيتطلب – بداهةً – وقتًا وموارد مالية أكثر من تطوير تطبيق واحد يدعم منصتين.
قبل أن تتخذ قرار تطوير تطبيقات الهواتف الذكية،يجب أن تقوم بدراسة خياراتك بدقة، وفهم جمهورك المستهدف، وتحديد ميزانيتك. اسأل نفسك: هل يحتاج مشروعك حقًا إلى تطبيق جوال ؟ إذا كانت الإجابة نعم، فتأكد من أن التطبيق يلبي جميع احتياجات عملائك ويحسن تجربتهم مع علامتك التجارية.