اليوم، تقدم لكم شركة متقن تك – MotqanTech، أكبر شركة برمجة في مصر، دليل تطوير تطبيقات الأيفون. أصبح استخدام الهواتف الذكية والتطبيقات جزءًا لا يتجزأ من حياة الناس، بما في ذلك الأطفال والبالغين، الآن، تستخدم هذه الأجهزة في تنظيم وإدارة مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك تسجيل المصروفات والمواعيد والأحداث. يختلف نظام التشغيل من جهاز لآخر، ومن ثم تختلف أساليب برمجة التطبيقات. فكيف يمكنك تطوير تطبيقات الآيفون ؟ وما هي المتطلبات اللازمة لذلك ؟
Contents
تطوير تطبيقات الأيفون
تعمل هواتف آبل الذكية على نظام تشغيل يعرف باسم iOS، والذي يتميز بالعديد من الخصائص التي تجعله خيارًا مفضلًا من قبل العديد من المستخدمين (مقارنةً بأنظمة التشغيل الأخرى). عندما تفكر في تطوير تطبيقات الأيفون، سيكون لديك خياران: إما إنشاء تطبيق هجين (تطبيق مختلط) أو تطبيق أصلي. وفي هذا السياق إليك تفاصيل كل منهما أدناه:
التطبيقات الهجينة
التطبيق الهجين (المختلط) هو تطبيق يتم تطويره باستخدام تقنيات الويب مثل CSS وJavaScript وHTML، ويعمل على مختلف أنظمة التشغيل بفضل تقنية تعرف باسم Webview.
يتميز هذا النوع من التطبيقات ببنيته الجيدة، وهو ما يجعله يبدو مشابهًا للتطبيقات الأصلية. ومع ذلك، لا تسمح التطبيقات الهجينة بالوصول – كليًا – إلى جميع إمكانيات وأجزاء الجهاز، وهو ما يجعلها أكثر ملاءمة للتطبيقات التي تركز على عرض المحتوى، وليس التطبيقات التي تتطلب استخدام موارد الجهاز، مثل الألعاب.
يوجد على الإنترنت عدد كبير من الموارد التعليمية التي تساعدك على إنشاء تطبيق هجين يعمل على نظامي iOS وأندرويد معًا. هذه الدورات مثالية للمبتدئين في مجال البرمجة، حيث تستخدم تقنيات الويب الأساسية فقط.
التطبيقات الأصلية
على الجانب الآخر، التطبيق الأصلي هو تطبيق يتم برمجته بلغة مخصصة تعمل فقط على نظام تشغيل محدد، يعني ذلك أنه لا يمكن تشغيله على أنظمة أخرى بسبب اختلاف تقنيات البرمجة. بالنسبة لتطبيقات الآيفون، تستخدم لغة سويفت (Swift) في عملية البرمجة. تعرف التطبيقات الأصلية بجودتها العالية وقدرتها على الاستفادة – كليًا – من جميع مزايا وإمكانيات أنظمة التشغيل الخاصة بها، وهو ما يجعلها الخيار الأفضل إن كنت تريد تطوير تطبيقات تتميز بالأداء العالي. وبما أننا نركز حديثنا على تطوير تطبيقات الأيفون، فسيكون هذا النوع من التطبيقات محور حديثنا.
طريقة تطوير تطبيقات الأيفون
من أجل تطوير تطبيقات الأيفون، يفضل أن تمتلك خبرة في مجال البرمجة، خصوصًا في لغة JavaScript، من شأن ذلك أن يساعدك على تعلم لغة Swift في أسرع وقت ممكن. على الرغم من أنه يمكنك البدء في هذا المجال حتى وإن كنت مبتدئًا في البرمجة، إلا أن الطريق قد يتطلب منك جهدًا ومثابرة. وفيما يلي بعض المتطلبات الأساسية اللازمة لتطوير تطبيقات iOS (تطوير تطبيقات الأيفون الأصلية):
تعلم لغة Swift
كانت لغة Objective-C هي اللغة الأساسية المستخدمة في تطوير تطبيقات الأيفون، إلا أن شركة Apple أعلنت في عام 2014 خلال مؤتمر المطورين العالمي (WWDC) عن إطلاق لغة Swift، وهي لغة برمجية مفتوحة المصدر تهدف إلى استبدال Objective-C. ومنذ ذلك الحين، أصبحت لغة Swift نقطة انطلاق رئيسية لكل من يرغب في تعلم برمجة تطبيقات iOS، على الرغم من أن بعض المطورين لا يزالون يستخدمون اللغة القديمة حتى الآن.
إقتناء جهاز MAC
لكي تتمكن من تطوير تطبيقات الأيفون، يجب أن تمتلك جهازًا يعمل بنظام ماكنتوش (MAC)، حيث أن تطبيق XCode متوافق فقط مع هذا النظام. يقوم بعض المطورين بتنصيب نظام ماكنتوش افتراضي على أجهزة ويندوز باستخدام برامج المحاكاة، ورغم أن هذه الطريقة قد تكون فعالة في بعض الأحيان، إلا أنه من المحتمل أن تواجه مشاكل في تشغيل التطبيقات. ومع ذلك، تظل الأنظمة الافتراضية خيارًا متاحًا لمن لا يستطيعون شراء جهاز يعمل بنظام ماكنتوش (MAC).
تحميل تطبيق XCode
لتحميل برنامج XCode الذي يستخدم لكتابة أوامر لغة سويفت (Swift) وتصميم واجهة المستخدم لإنشاء التطبيق، يجب عليك تسجيل حساب مطور على موقع Apple. توفر Apple حسابًا مجانيًا للمطورين يسمح لك بمتابعة الأخبار والمدونات والإحصاءات المتعلقة بالتطبيقات، بالإضافة إلى إمكانية تحميل برنامج XCode.
ومع ذلك، لا يوفر الحساب المجاني جميع المزايا التي تحتاجها عندما تريد تطوير تطبيقات الأيفون، مثل اختبار التطبيق على جهاز الحاسوب، كما يمنعك من رفع التطبيق إلى متجر Apple بعد الانتهاء منه. ومن ثم، ستحتاج إلى الاشتراك في حساب مطور مدفوع، والذي يتطلب دفع رسوم سنوية تصل إلى حوالي 100 دولار.
هل تطوير تطبيقات الأيفون أفضل من تطوير تطبيقات الأندرويد ؟
تطبيق أندرويد عبارة عن تطبيق مصمم خصيصًا للأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد. تمنح هذه التطبيقات الشركات فرصة للتواصل مع جمهورها المستهدف، وتحسين تجارب العملاء، وزيادة الإيرادات. من خلال تطوير تطبيقات الأندرويد، يمكن للشركات توسيع وجودها الرقمي والوصول إلى شريحة كبيرة من المستخدمين عبر الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
سواء كانت الشركات تقدم حلولاً للتجارة الإلكترونية أو واجهات لخدمة العملاء أو أدوات ترويجية، فإنها تستفيد من تطبيقات أندرويد في زيادة ولاء العملاء للعلامة التجارية وزيادة الوعي بها. يساعد الاعتماد الكبير على أجهزة أندرويد من قبل العملاء على تقديم تجربة ممتازة لأكبر شريحة من العملاء (في الوطن العربي).
يعتمد الوقت المستغرق لتطوير التطبيقات على كل من نظامي التشغيل Android وiOS على مجموعة من العوامل المختلفة. تتضمن هذه العوامل مزايا التطبيق ومستويات الأمان، والتي تؤثر بشكل كبير على تكلفة تطوير التطبيقات والمدة اللازمة لإنجازها. عادةً ما يتراوح متوسط فترة التطوير لإنشاء تطبيق على أي من النظامين ما بين 4 و6 أشهر، وقد تزيد هذه الفترة أو تقل وفقًا للمزايا المطلوبة، المكونات الإضافية، والأطر المستخدمة.
تعتمد تكلفة تطوير تطبيقات Android أو iOS بشكل كبير على عدة عوامل، منها المزايا المطلوبة، حجم التطبيق، وتعقيد التصميم. أحيانًا، قد تتراوح متوسط تكلفة تطوير التطبيق من 30,000 إلى 90,000 دولار، أو قد تزيد حسب متطلبات التطبيق.
يتوقف الاختيار بين تطوير التطبيقات على نظامي أندرويد وiOS على أهدافك واحتياجاتك. يوفر Android فرصة للوصول إلى شريحة أكبر من السوق، في حين أن iOS يقدم إمكانيات أعلى. في النهاية، يتوقف الاختيار على جمهورك المستهدف، وأهداف المشروع، والميزانية.
عزيزي القارئ، سواء اخترت العمل على تطوير تطبيقات الأندرويد (Android) أو اخترت العمل على تطوير تطبيقات الأيفون (iOS)، ستواجه العديد من المزايا كما ستواجه بعض العيوب، لكن العيب الرئيسي المشترك في كلا النظامين هو عدم القدرة على إنشاء تطبيق أصلي لنظام تشغيل أندرويد (Android) ومن ثم تشغيله على نظام تشغيل الأيفون (iOS)، والعكس صحيح.
تذكر عزيزي القارئ، تعلم لغة سويفت مفتاح تطوير تطبيقات الأيفون، تليه ضرورة التعرف على تطبيق XCode. بعد الانتهاء من إنشاء التطبيق، يمكنك ترقية حسابك في Apple إلى حساب مطور مدفوع، ومن ثم يمكنك تجربة التطبيق واكتشاف الأخطاء وإصلاحها. وعندما تتأكد من أن التطبيق جاهز للإطلاق، يمكنك رفعه إلى متجر أبل (App Store). تهانينا على إطلاق تطبيق iOS الأول لك، ومن هنا تبدأ رحلتك في تطوير التطبيق وتسويقه للجمهور المستهدف.