كيف تتم برمجة التطبيقات ؟

برمجة التطبيقات

تلعب برمجة التطبيقات دورًا محوريًا في توفير الأدوات والخدمات التي تساهم في تحسين حياتنا اليومية، سواء على المستوى الشخصي أو في سياق الأعمال والمؤسسات. نستخدم يوميًا العديد من التطبيقات على أجهزتنا مثل الحواسيب والهواتف الذكية، والتي تلبي احتياجات مثل برامج المكتب، مشغلات الوسائط، تطبيقات التسوق الإلكتروني، وسائل التواصل الاجتماعي، الألعاب، وحتى التطبيقات المتعلقة بالطبخ، الرياضة، والبودكاست.

أصبحت هذه التطبيقات جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ولولا تخصص علوم الحاسوب وهندسة البرمجيات، وخاصةً البرمجة، لما كانت هذه التطبيقات موجودة. في هذا المقال، سنستعرض كل ما يتعلق بمجال برمجة التطبيقات بأنواعها، ونتعرف على التقنيات والأدوات المستخدمة في تطوير كل نوع. لكن قبل ذلك عزيزي القارئ نود تذكيرك أنك تستطيع الحصول على خدماتنا – بما في ذلك تطبيقات الهاتف – عن طريق طلب عرض سعر.

أهمية برمجة التطبيقات

برمجة التطبيقات من أهم التخصصات حاليًا، ولا يمكن الاستغناء عنها في ظل التطور التقني. تكمن أهمية هذا التخصص في دور التطبيقات نفسها والفوائد التي تقدمها، سواء للأفراد أو الشركات. وفي هذا السياق عزيزي القارئ، إليك بعض الفوائد التي تقدمها برمجة التطبيقات للأنشطة التجارية:

  • تساهم التطبيقات في أتمتة وتنظيم الأعمال، ومن ثم تسهل إجراء الحسابات والمعاملات المعقدة.
  • تساعد تطبيقات الويب والجوال الشركات في توسيع نطاق أعمالها والوصول إلى جمهور أكبر عبر عدة منصات.
  • تساهم التطبيقات المعتمدة على الإنترنت في تحسين التواصل مع العملاء وإطلاعهم على أحدث العروض والتحديثات.
  • تحسن التطبيقات تجربة العملاء وتمكنهم من إجراء معاملاتهم بسرعة وكفاءة، ومن ثم تدعم قدرتك على جذب عملاء جدد ومن ثم زيادة الإيرادات.
  • تساعد التطبيقات على جمع وتحليل البيانات المتعلقة بالأعمال، ومن ثم تمنحك رؤى قيمة تساهم في تطوير الاستراتيجيات واستهداف الأسواق المثلى.

خطوات برمجة التطبيقات

رغم تنوع أنواع وخصائص التطبيقات، إلا أن عملية برمجة التطبيقات تتبع عادة نفس الخطوات، والتي تشمل:

  1. تحديد متطلبات التطبيق: في هذه المرحلة، يتم تحديد كافة الوظائف والمزايا التي يجب أن يتضمنها التطبيق، وتتم مناقشة هذه المتطلبات مع العميل أو صاحب المشروع لضمان تحديد كافة التفاصيل بدقة.
  2. تصميم واجهات التطبيق: هنا، يتم وضع النماذج الأولية لتصميم واجهات المستخدم باستخدام أدوات تصميم مثل فيجما Figma أو أدوبي إكس دي Adobe XD.
  3. برمجة التطبيق: وهي المرحلة الأكثر أهمية، حيث يتم خلالها كتابة الأكواد البرمجية اللازمة لتنفيذ تصميم التطبيق وتحقيق كافة الوظائف المحددة في المراحل السابقة.
  4. اختبار ونشر التطبيق: بعد اكتمال عملية البرمجة، يتم اختبار التطبيق للتأكد من خلوه من الأخطاء وضمان عمله بشكل صحيح، ثم يتم نشره ليتاح للمستخدمين.

ما الفرق بين برمجة التطبيقات وتطوير التطبيقات ؟

قد يتبادر إلى ذهنك السؤال حول الفرق بين برمجة التطبيقات وتطوير التطبيقات، وهل هما مصطلحان يعبران عن نفس الشيء ؟ الجواب هو نعم، إلى حد كبير. يتم استخدام مصطلحي “برمجة التطبيقات” و”تطوير التطبيقات” بشكل متبادل، حيث يشيران إلى نفس العملية التي تشمل تصميم وإنشاء واختبار وتشغيل التطبيقات لتلبية احتياجات المستخدمين.

في بعض الأحيان، يستخدم مصطلح “تطوير التطبيقات” للإشارة إلى العملية الكاملة التي تشمل جميع الخطوات التي تم ذكرها، بينما يقتصر مصطلح “برمجة التطبيقات” على المرحلة التي تتعلق بكتابة الأكواد البرمجية فقط. لذلك، عندما تقرأ مقالًا عن تطوير التطبيقات، ستجد أنه يركز على منهجيات وأساليب تطوير التطبيقات أكثر من تركيزه على البرمجة ولغات البرمجة.

ما هي لغات برمجة التطبيقات ؟

في هذه الفقرة، سنتناول أهم التقنيات والأدوات المستخدمة في برمجة التطبيقات باختلاف أنواعها. فكل نوع من التطبيقات يعتمد على مجموعة محددة من اللغات البرمجية والأدوات المتخصصة التي تدعم تحقيق أهدافه بكفاءة.

لغات برمجة تطبيقات سطح المكتب

لتتمكن من برمجة تطبيقات سطح المكتب، يجب عليك تعلم إحدى لغات البرمجة المتخصصة مثل:

  • #C
  • Go
  • Java
  • ++C
  • Swift
  • Ruby
  • Python
  • JavaScript
  • Objective-C

من خلال هذه اللغات، يمكنك بناء تطبيقات سطح المكتب من البداية. كل ما عليك هو تحديد نظام التشغيل الذي ترغب في تطوير تطبيقك له، ثم اختيار اللغة المناسبة لذلك النظام. على سبيل المثال، تعتبر لغات مثل C++ وC# هي الأنسب لتطوير تطبيقات على نظام Windows، بينما تستخدم لغة Objective-C لتطوير تطبيقات macOS.

لكن يجب أن تأخذ في اعتبارك أن برمجة التطبيقات بهذه الطريقة قد يستغرق وقتًا طويلاً وتحتاج إلى جهد إضافي إذا كنت تريد تطوير تطبيق يعمل على أكثر من نظام تشغيل. ومن ثم، بدلاً من ذلك، يمكنك استخدام المنصات أو أطر العمل المساعدة التي تساهم في تسريع عملية التطوير وتحسين الأداء من خلال توفير العديد من العناصر الجاهزة.

لغات برمجة تطبيقات الويب

تتطلب برمجة التطبيقات الخاصة بالويب مجموعة من المهارات الفنية ولغات البرمجة المخصصة. فيما يأتي نستعرض أبرز هذه المهارات حسب التخصص.

لغات برمجة الواجهة الأمامية

هناك ثلاث لغات ضرورية لتطوير الواجهة الأمامية لتطبيقات الويب، وهي:

  • HTML لإنشاء هيكل صفحات الويب.
  • CSS لتنسيق وتصميم مظهر الموقع.
  • JavaScript لإضافة التفاعلية والحركة لصفحات الويب.

بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من المكتبات وأطر العمل التي تساعد المطورين على تسريع وتسهيل عملية برمجة وتطوير الواجهات الأمامية، ومنها:

  • Next.js المبني على مكتبة React.
  • Angular كإطار عمل قوي لتطوير التطبيقات.
  • Vue.js كإطار عمل مرن وسهل الاستخدام.

لغات برمجة الواجهة الخلفية

يتضمن تطوير الواجهة الخلفية المهام التي لا يراها المستخدم، حيث يتم التعامل مع الخوادم وقواعد البيانات. وعادةً ما تختلف تقنيات تطوير الواجهة الخلفية عن الواجهة الأمامية، إذ لا تقتصر عملية البرمجة على لغة معينة، وهو ما يمنح المطورين مرونة في اختيار الأدوات. تتم عملية برمجة الواجهة الخلفية من خلال التواصل مع نظام التشغيل، ما يعني أن معظم لغات البرمجة تدعم هذا النوع من التطوير، باستثناء JavaScript التي تحتاج إلى بيئة Node.js.

لغات برمجة تطبيقات الجوال والأجهزة المحمولة

من أبرز لغات البرمجة المستخدمة في تطوير تطبيقات الجوال الأصلية، نذكر:

  • Java أو Kotlin لتطوير تطبيقات Android
  • Objective-C أو Swift لتطوير تطبيقات iOS
  • C#، C++، وVisual Basic لتطبيقات Windows

ملحوظة: توفر كل من Apple وGoogle أدوات وحزم تطوير البرمجيات (SDK) التي تساعد المطورين على بناء تطبيقات الجوال الأصلية.

أما بالنسبة لتطوير تطبيقات الجوال الهجينة، فيمكن استخدام لغات مثل HTML وCSS وJavaScript. بعد إتمام البرمجة، يتم تجميع الكود البرمجي ليكون قابلًا للاستخدام على منصات Android وiOS، وهو ما ينتج تطبيقات مخصصة لكل نظام تشغيل. بالإضافة إلى ذلك، يمكن الاستفادة من أطر العمل المساعدة مثل Flutter وReact Native التي تسهل برمجة التطبيقات وتصديرها لتعمل على عدة منصات.

كيف أتعلم برمجة التطبيقات ؟

إذا كنت تفكر في التخصص في برمجة التطبيقات من خلال كتابة الأكواد البرمجية لإنشاء برامج تلبي احتياجات العملاء أو صيانة وتحسين هذه البرامج، فلا بد أنك لاحظت التنوع الكبير في هذا المجال وتساءلت عن كيفية تعلم برمجة التطبيقات وسط هذا الكم من لغات البرمجة والتقنيات.

بدايةً يجب أن تعرف أنه ليس عليك تعلم كل هذه التقنيات دفعة واحدة، بل ينبغي عليك تحديد نوع التطبيقات التي ترغب في تطويرها أولًا، ثم تحديد التخصص الفرعي ضمن هذا المجال. على سبيل المثال، في تطبيقات سطح المكتب، يمكنك تحديد نظام التشغيل المستهدف، وفي تطبيقات الويب، يمكن أن تقرر ما إذا كنت تريد التخصص في الواجهات الأمامية (Frontend) أو الخلفية (Backend)، سيسهل ذلك عليك اختيار اللغات والتقنيات الأنسب لتخصصك ويجنبك التشتت.

بمجرد أن تحدد التخصص الذي ترغب فيه، يمكنك البدء في رحلتك التعليمية بالبحث عن المصادر المناسبة. سواء كنت تتبع مسارًا أكاديميًا أو تعلم البرمجة بمفردك، فستحتاج إلى مصادر خارجية ومواد تعليمية متخصصة.

والآن عزيزي القارئ، لنختتم حديثنا بأهم النصائح والخطوات التي يمكنك اتباعها للبدء في برمجة التطبيقات، بغض النظر عن نوعها:

  1. حدد فكرة التطبيق: حدد فكرة ومزايا التطبيق التي ستلبي احتياجات المستخدمين.
  2. صمم التطبيق: ضع التصاميم الأولية للتطبيق باستخدام أدوات مثل Adobe XD و Moqups، لتصور الشكل العام وتجربة المستخدم.
  3. اختر لغة البرمجة المناسبة: اختر لغة البرمجة أو إطار العمل الأنسب الذي سيمكنك من تحقيق أهداف التطبيق بسهولة وكفاءة.
  4. استخدم بيئة تطوير متكاملة (IDEs): استخدم بيئة تطوير متكاملة تسهل عليك كتابة الكود وتوفر أدوات تصحيح الأخطاء.
  5. استفد من المنصات والأطر المساعدة: تعلم كيفية استخدام المنصات والأطر التي تسهل وتسريع عملية التطوير وتوفر لك الكثير من الوقت والجهد.
  6. قم بتدريب عملي: مارس تطوير التطبيقات بشكل عملي، وقم بتنفيذ المزايا تدريجيًا مع التركيز على حل المشكلات والأخطاء التي قد تواجهها أثناء العمل.
  7. اختبر التطبيق بدقة: بعد الانتهاء من البرمجة، تأكد من اختبار التطبيق جيدًا والتحقق من أن جميع المزايا تعمل كما هو متوقع قبل نشر التطبيق بشكل نهائي.

باتباع هذه الخطوات والنصائح، ستتمكن من تطوير تطبيقات عالية الجودة.

تم النشر فى تطبيقات الهاتف