على الرغم من وجود تشابه كبير بين الهوية التجارية والهوية البصرية، إلا أن عدم التفريق بينهما من البداية قد يؤثر سلبًا على نجاح مشروعك. فما الفرق بين الهوية التجارية والهوية البصرية ؟ وكيف تتعاون الهوية التجارية والهوية البصرية في تمثيل العلامة التجارية ؟ تاليًا، نجيب على هذه التساؤلات إجمالًا وتفصيلًا. بعد ذلك، يمكنك الحصول على تصميم الهوية البصرية و / أو تصميم الهوية التجارية من خلال متقن تك – MotqanTech عن طريق طلب عرض سعر.
Contents
ما هي الهوية التجارية (Brand Identity) ؟
الهوية التجارية هي المكون غير الملموس الذي يعكس مجموعة السلع أو الخدمات أو المنتجات المقدمة من الشركة، وتشكل رابطًا نفسيًا وعاطفيًا بين العميل والمشروع.
تعتبر الهوية التجارية شخصية المشروع وأسلوبه، التجربة التي يعيشها العميل عند استخدام منتجاتك أو الحصول على خدماتك، وهي التي تميز علامتك التجارية عن منافسيك. وكما يصفها جيف بيزوس، الهوية التجارية هي “ما يقوله العملاء عنك عندما لا تكون موجودًا.”
يمكن تعريف الهوية التجارية على أنها التجربة التي يعيشها العميل مع العلامة التجارية، حيث يتشكل جوهرها من مهمة الشركة، قيمها، رؤيتها، وصوتها. وفي هذا السياق، يقول المصمم العالمي والتر لاندور: “تصنع المنتجات في المصنع، وتصنع الهوية التجارية في الذهن.”
يميل الناس إلى الإعجاب بالعلامات التجارية التي يشعرون بالثقة تجاهها ويؤمنون بتفوقها. مثال بارز على ذلك هو شركة Apple، التي تحظى بعدد كبير من المعجبين الذين يواصلون شراء منتجاتها واستثمارهم فيها، رغم أنها قد لا تكون دائمًا الأفضل أو الأرخص في السوق.
تتكون الهوية التجارية من عناصر ملموسة مثل الألوان الخاصة بالعلامة التجارية، بالإضافة إلى عناصر غير ملموسة مثل القيم والسمات التي تعكس ما تمثله العلامة التجارية. وبالتالي، تعتبرالهوية البصرية جزءًا أساسيًا من الهوية التجارية. لذلك، عند إطلاق مشروع جديد، يجب البدء بتصميم الهوية التجارية قبل الهوية البصرية، لأن الهوية البصرية تحدد في النهاية بناءً على مكونات الهوية التجارية. هذه هي العلاقة بين الهوية التجارية والهوية البصرية.
كيف تساهم الهوية التجارية في نجاح الأعمال ؟
يساهم وضوح واتساق هوية العلامة التجارية في تمكين العملاء من التعرف على الشركة والتمييز بينها وبين منافسيها. في ظل وجود العديد من المنتجات والخدمات المتشابهة في السوق، يمكن أن يساعد التميز في جعل الشركة أكثر بروزًا ومن ثم أكثر سهولة في التذكر. كما تمنح هوية العلامة التجارية الناجحة الشركة ميزة تنافسية، وهو ما يمكنها من فرض أسعار أعلى وجذب قاعدة عملاء أكثر ولاءً (يتضح ذلك في شركة Apple).
يعتبر تصميم هوية العلامة التجارية أمرًا ضروريًا لأي عمل يسعى لتحقيق النجاح في السوق الحالي. فهي تساهم في بناء الثقة مع العملاء، وتعزز ولاءهم، وتساعد الشركة على التميز عن منافسيها. على الرغم من أنها تتطلب وقتًا وجهدًا، إلا أن العوائد التي يمكن تحقيقها من خلالها تستحق ذلك.
ما هي الهوية البصرية (Visual Identity) ؟
يتضمن تصميم الهوية البصرية مجموعة من العناصر البصرية التي تحدد شكل العلامة التجارية، مثل الشعار، الألوان، الرموز، الأشكال، والخطوط المختارة، إلى جانب تصميم الموقع الإلكتروني، بطاقات العمل، المطبوعات، والزي الموحد.
ببساطة، يمكن القول أن الهوية البصرية هي ما يرى من العلامة التجارية، وينسق من خلال دليل الهوية البصرية. يعد هذا الدليل مستندًا بالغ الأهمية لكل مشروع، حيث يتضمن القواعد الأساسية لتصميم الهوية البصرية، بما في ذلك لوحة الألوان والخطوط المستخدمة.
يجب أن تمكننا الهوية البصرية من التعرف على العلامة التجارية فور رؤيتها، هذه هي الهوية البصرية الناجحة. على سبيل المثال، إذا دخلت أحد متاجر Apple في أي مكان بالعالم، ستتمكن من التعرف على المتجر فورًا بفضل الهوية البصرية المألوفة والمترسخة في ذهنك.
وفي هذا السياق، لابد أن يبحث المصمم المسؤول عن تطوير الهوية البصرية عن الاقتراب من التصور الذي يحمله العملاء حول جوهر العلامة التجارية وسياقها العاطفي، ومن ثم تحويل العناصر غير الملموسة إلى تجارب بصرية ملموسة.
كيف تساهم الهوية البصرية في نجاح الأعمال ؟
تلعب الهوية البصرية دورًا محوريًا في تعزيز وجود الشركة في السوق. فهي تتحدث عن الشركة حتى في غيابها، وهو ما يساهم في تعزيز انتماء الموظفين كما يسهل التعرف عليها بين الجمهور. كما أنها تساهم في إطلاع الجمهور على طبيعة خدمات ومنتجات العلامة التجارية وتفصلها عن منافسيها.
علاوةً على ذلك، تحفظ الهوية البصرية الحقوق القانونية للمنشآت التجارية، وتخلق انطباعًا عاطفيًا وذهنيًا لدى الجمهور المستهدف. يمكن للهوية البصرية أن تساهم أيضًا في تحقيق انتشار عالمي، كما هو الحال مع علامات تجارية كبرى مثل Pepsi، Vodafone، Amazon.
من خلال تصميم هوية بصرية قوية، توفر الشركات الوقت والجهد المستمر في البحث عن تصاميم جديدة للمطبوعات أو الإعلانات. كما تعزز من ثقة الجمهور في العلامة التجارية وتزيد من تأثيرها على المستهلكين.
لابد من تضمين الهوية البصرية في جميع جوانب المنشآت التجارية. تخيل أنه بمجرد رؤيتك لمبنى معين، يمكنك فورًا تحديد هويته التجارية ومعرفة العلامة التجارية التي تقف وراءه، بالإضافة إلى التعرف على الخدمات والمنتجات التي يقدمها. ربط المبنى بالهوية البصرية يعزز العلاقة بين الجمهور والعلامة التجارية، وهو ما يجعل حضورها قويًا ومؤثرًا.
يجب عليك الالتزام بالهوية البصرية في الموقع الإلكتروني الرئيسي للشركة لضمان تعزيز حضور العلامة التجارية في ذهن المستهلكين والعملاء. يجب أن يتضمن تصميم الموقع الألوان المقررة للهوية البصرية، مع اعتماد نوع الخط المحدد في كافة العناصر. أما بالنسبة لوسائل التواصل الاجتماعي، فيجب الحفاظ على الهوية البصرية الخاصة بالعلامة التجارية، من خلال استخدام الـ Theme المخصص للشركة في الأغلفة والصور الرئيسية عبر جميع المنصات.
من المهم للغاية أن يحرص أصحاب العلامات التجارية على تصميم ملابس مخصصة تحمل ألوان وشعار الهوية البصرية، مثل القبعات، والجاكيتات، والملابس الرسمية، وربطات العنق وغيرها. تساهم هذه الخطوة بشكل كبير في تعزيز حضور الهوية البصرية وتوثيقها في الواقع. ويمكن ملاحظة ذلك بشكل واضح في المولات، البنوك، وعمال المصانع، حيث يعكس ذلك التزام الشركات بالهوية البصرية.
هل سبق وأن شاهدت سيارة بلوني الأزرق والأبيض تحمل صورة مزرعة أبقار مع شعار المراعي ؟ بمجرد رؤية هذين اللونين والصورة المتناسقة، يتبادر إلى ذهنك فورًا أن هذه السيارة تخص شركة المراعي للحليب الطازج والألبان. ببساطة، تقوم الشركات الكبرى بتوثيق هويتها البصرية على جميع مركباتها، سواء كانت سيارات أو شاحنات ناقلة للمنتجات. وهو ما يسمح للجمهور بالتعرف على العلامة التجارية المرتبطة بتلك المركبة بمجرد رؤيتها.
لا أبالغ إذا قلت أننا نتمكن من تمييز علامة تجارية بمجرد رؤية بنر خاص بها في الأسواق. فإدخال الهوية البصرية في الإعلانات والبنرات يساهم في تقريب العلامة التجارية من الجمهور. فالهوية البصرية القوية تترك أثرًا طويلًا وفعالًا في أذهان الناس.
ما الفرق بين الهوية التجارية والهوية البصرية ؟
الهوية التجارية هي عنصر غير ملموس؛ هي ما يفكر فيه الناس أو يشعرون به عندما يذكر اسم مشروعك. كما ذكرنا سابقًا، تعتبر الهوية التجارية تجربة متكاملة تربط الناس بعلامتك التجارية عند سماعها. أما الهوية البصرية فهي العنصر الملموس الذي يمثل الوجه المرئي للعلامة التجارية، وتعد تمثيلًا بصريًا للمشروع. تعمل الهوية البصرية على تعزيز التعرف على العلامة التجارية، وتفردها وتمييزها عن العلامات التجارية الأخرى.
يمكن توضيح الفرق بين الهوية التجارية والهوية البصرية من خلال مثال بسيط: إذا كنت بصدد بناء منزل، سوف تتعلق المرحلة الأولى بتأسيس الهيكل الأساسي للمنزل من الجدران، الأساسات، الأسقف، النوافذ والأبواب (الهوية التجارية)، بينما تتعلق المرحلة الثانية بتفاصيل الديكور مثل الطلاء، الأثاث، والستائر (الهوية البصرية). مثال آخر: تخيل شخصًا مبدعًا (الهوية التجارية) ومعروفًا بأناقته في اختيار ملابسه واكسسواراته (الهوية البصرية).
تمنح الهوية التجارية العملاء مشاعر تربطهم بشكل غير مباشر بمشروعك. تتضمن مكونات الهوية التجارية جميع العناصر التي تشكل العلامة التجارية، مثل القيم، بيان المهمة، الصوت والنغمة الخاصة بالعلامة التجارية، شخصيتها، والعناصر البصرية، بالإضافة إلى جوانب أخرى.
أما الهوية البصرية فهي جزء أساسي من الهوية التجارية، لكن يقتصر تركيزها على كيفية تمثيل العلامة التجارية بشكل مرئي. يتطلب تصميم الهوية البصرية دليلًا تفصيليًا لهوية العلامة التجارية. ولهذا السبب، يتولى المصممون مسؤولية تصميم الهوية البصرية، بينما يكون فريق التسويق مسؤولًا عن تصميم الهوية التجارية. وبذلك عزيزي القارئ، تظل العلاقة بين الهوية التجارية والهوية البصرية علاقة تكاملية.
الآن عزيزي القارئ أصبحت تعرف الهوية التجارية والهوية البصرية، بالإضافة إلى الفرق بينهما من حيث الترتيب في التصميم والبناء، وأيضًا من حيث الوظيفة والأداء. يمكنك الآن الاعتماد على مهارات وخبرات فريق متقن تك – MotqanTech في بناء علامتك التجارية وتسويقها من خلال الحصول على محتوى إبداعي حصري. اكتشف المزيد حول خدماتنا، وإذا كان لديك أي استفسار، لا تتردد في التواصل معنا.